الأخت انتصار الوزير تلقي محاضرة لطلبة جامعة الإستقلال عن حياة زوجها القائد أبو جهاد

2017-01-28

استضافت جامعة الاستقلال الأخت المناضلة انتصار الوزير "ام جهاد"، زوجة الشهيد القائد خليل الوزير "أبو جهاد"، اليوم السبت.

وعبرت ام جهاد عن سعادتها بلقاء الطلبة مشيدة بإنجازات وجهود معالي اللواء توفيق الطيراوي في بناء وتطور جامعة الاستقلال، جاء ذلك خلال مشاركتها في محاضرة لعدد من طلبة الجامعة في مسرح الشيخ هزاع بن زايد.

وتحدثت الوزير عن انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة مروراً من غزة الى دمشق وبيروت وتونس والجزائر، وعدد من العواصم العربية التي امتدت الثورة الفلسطينية على ارضها.

وعادت بالذاكرة الى حياة شعبنا الفلسطيني بعد نكبة عام 1948 وكيف كان الضياع والتشرد يلازم حالة الترقب لأبناء شعبنا، للعودة الى منازلهم واحتفاظهم بمفاتيح بيوتهم التي شردهم الاحتلال منها.

ووصفت الوزير بداية النضال لدى الشباب الفلسطيني بتشكيل خلايا عسكرية، بدءأَ من قطاع غزة وبيروت ودمشق والكويت، الى حيث انطلقت الثورة الفلسطينية عام 1965.

وكان لحياة الشهيد أبو جهاد نصيباً كبيراً من وقت المحاضرة، حيث قصت للطلبة بداية المسيرة النضالية والفعلية للأخ أبو جهاد، من خلال ترأسه لمكتب منظمة التحرير في الجزائر، وعن بداية تشكيله للخلايا العسكرية وتدريبها على تحرير فلسطين خاصة في ظل الإمكانيات المادية البسيطة، وهنا اوجزت طبيعة الخلاف الداخلي في حركة فتح، والخاص بموعد انطلاق الثورة الفلسطينية، حيث كان القائدين أبو عمار وأبو جهاد يتبنيان وجهة نظر أن تنطلق الثورة بالإمكانيات المتوفرة وتبدأ بالتوسع على قدر ما يأتيها من دعم ومساعدات من الدول العربية، وهذا ما اكد عليه الرئيس محمود عباس في حينه.

وبخصوص انضمام الفصائل الوطنية الى منظمة التحرير، ذكرت ام جهاد انه بدأ يتحقق عدد من الإنجازات الوطنية، وتلا ذلك انتصار معركة الكرامة عام 1968 ودعم الجيش الأردني للفدائيين الفلسطينيين، من خلال قصف قوات وجيش الاحتلال بمدفعياتها الثقيلة، الى حين انهزم الجيش الإسرائيلي تاركاَ ورائه 13 دبابة عسكرية.

وأخيراً وصفت الأخت انتصار الوزير، اليوم الأخير والطويل في العمل الوطني في حياة زوجها القائد أبو جهاد، حيث كان يقود انتفاضة الحجارة من تونس، وانتهت حياته شهيداً عندما كان يكتب السطر الخامس في الرسالة الموجهة الى القيادة الوطنية الموحدة، وكان الزمن بعد منتصف الليل عندما اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية منزل الشهيد القائد في منطقة "سيدي بو سعيد" في تونس، واختاروا كاتم الصوت لينفذ جريمتهم البشعة بحق القائد الفتحاوي الكبير مسجلاً 72 رصاصة في جسد الشهيد القائد أبو جهاد والذي بقي فكره وعمله حاضراً في مدرسة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح.