جامعة الاستقلال تعقد ندوة سياسية حول مخرجات مؤتمر باريس

2017-02-15

عقد مركز الاستقلال للدراسات الاستراتيجية في جامعة الاستقلال، ندوة سياسية بعنوان: "مخرجات مؤتمر باريس 2017: معطيات الواقع الفلسطيني"، في مسرح الشيخ هزاع بن زايد في حرم الجامعة، اليوم الأربعاء، وتحدث في الندوة من منظور سياسي د. صائب عريقات امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ومن المنظور القانوني د. محمد شلالدة.

من جهته، شكر د. صائب عريقات امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، جامعة الاستقلال على استضافته للحديث في هذه الندوة، وقدم ايجاز عن مخرجات مؤتمر باريس 2017، والذي عقد في 15 من شهر كانون اول الماضي في العاصمة الفرنسية باريس بحضور 70 دولة وأربع منظمات دولية، والذي كان محدد أساس للقضية الفلسطينية بأن لا يتم ارجاؤها بعد انتهاء الازمات القريبة في المنطقة العربية.

وشكر عريقات سيادة الرئيس محمود عباس على جهوده المبذولة في مؤتمر باريس، وما حاول ايصاله للعالم في سبيل نبذ الإرهاب، وكان الرد الفرنسي من خلال الرئيس فرانسوا اولاند، والذي قال بافتتاح مؤتمر باريس، إن مفتاح الحل وانهاء الصراع يكون بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.

وتحدث عن استراتيجية رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، بتبديد الجهود في تحقيق حل الدولتين، ونقطة الجغرافيا الذي يروج لها دائماً بفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، وبهذا يكمل ما خطط له اريئيل شارون عام 2005، بالتخلص من غزة وهروب الاحتلال من مسؤولياته ومحاولة القائها على مصر، مشدداً هنا أن لا دولة فلسطينية في غزة وبدون غزة.

وفي سياق الحديث عن مخرجات مؤتمر باريس الأخير، تحدث عريقات عن ثلاثة مطالب للقيادة الفلسطينية من الاتحاد الأوروبي وتتمثل في: أولاً: مخرجات مؤتمر باريس تتوافق مع الإرادة الدولية، ولكن بحاجة سياسة متابعة من كافة الدول الداعمة لقضيتنا الفلسطينية، واقترح الرئيس عباس وجود ثلا دول عربية وهي مصر والسعودية والأردن. ثانياً: زيادة الاعتراف الاوروبي بدولة فلسطين، وتبذل القيادة الفلسطينية جهداً حثيثاً مع سبع دول عربية للاعتراف بدولتنا المستقلة. ثالثاً: المقاطعة التامة والشاملة للاستيطان الإسرائيلي بكافة مجالاته، ووصفه بجريمة حرب. وذكر عريقات انه خلال الأيام الماضية نجحت السياسة الفلسطينية بإلغاء أربع مواعيد هامة بين إسرائيل والأوروبيين.

اما بخصوص الإدارة الامريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، وصف عريقات ترامب بانه ظاهرة لا أحد يستطيع ان يتوقع ما الذي سيقوم به، وسياسة غير واضحة، اما بخصوص المحادثات الفلسطينية الأميركية قال انها لن تنقطع، وان لا أحد مخول للحديث باسم الشعب الفلسطيني الا منظمة التحرير الفلسطينية.

وبشأن الضغوط الأمريكية بنقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة، اعتبر انه إذا ما حصل يقضى على حلم الدولة الفلسطينية لأنه لا معنى ان تقوم دولة فلسطينية دون القدس، وحذر من هذه الخطوة بالرد الفلسطيني والذي يتمثل بسحب منظمة التحرير لاعترافها بإسرائيل، وستقوم السلطة بطرح مشروع في الأمم المتحدة لسحب عضوية إسرائيل.

من ناحيته، علق الخبير القانوني د. محمد شلالدة على قرار مجلس الامن الأخير رقم (2334) والصادر في نهاية العام بتاريخ 24-12-2016، وان له عدد من الاعتبارات القانونية، والتي تستطيع ان تحدد القوة الملزمة لذات القرار في مواجهة أطراف النزاع ومدى الالتزام الذي يقع على إسرائيل بتطبيقه.