الطيراوي للمشاركين في الملتقى العربي للشباب: لا يمكن لأي كان أن يفرق بيننا، وكلنا فلسطينيون من أجل فلسطين، وكلنا عروبة من أجل العرب

2015-02-14
التقى معالي اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس مجلس أمناء جامعة الاستقلال صباح اليوم, المشاركون في الملتقى العربي للشباب "البيئة والسلم الأهلي المجتمعي",  في مقر الجامعة في أريحا, وأطلعهم على الوضع السياسي الراهن والمستجدات على القضية الفلسطينية. 
وكان في استقبال الوفد رئيس الجامعة  أ.د عبد الناصر القدومي ونوابه ومساعديه, وتأتي زيارة الوفد للجامعة ضمن جولتهم الميدانية لعدد من المؤسسات في فلسطين, على هامش الملتقى الذي ينظمه المجلس الأعلى للشباب والرياضة, بمشاركة عربيه من الشباب التونسي والأردني والفلسطيني, حيث ترأس الوفد السيدة ماهرة الجمل من المجلس الأعلى للرياضة والشباب, والأستاذ فوزي بوضلعه رئيس الوفد التونسي, والأستاذ عاطف الرواشدة رئيس الوفد الأردني.
 
وفي لقاءه أكد اللواء الطيراوي على ضرورة الوحدة الوطنية والتكاتف والعمل يد واحدة من أجل التصدي لكل محاولات الاحتلال بالاستيلاء على مقدساتنا التاريخية والدينية والوطنية، وقال: "فرقتنا هي خطر يهدد الوطن ومقدساته، ويجب أن لا نتيح, الفرصة لأي عدو أو اقتتال داخلي، فالاحتلال هو الهم الأكبر الذي يجب العمل على إنهائه.
 
وأضاف أننا نملك الإرادة الكبيرة والقدرة على التحدي لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس أبشع أنواع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، فنحن أصحاب حق ومصممون على أن نستمر بالنضال جيلاً بعد جيل حتى تحقيق دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، فنحن في رباط إلى يوم الدين. 
 
وللضيوف التونسيين وجه كلامه قائلاً تربطنا بتونس الشقيق علاقة تاريخية متينة, فنحن لا ننسى احتضان تونس للقيادة الفلسطينية ومقاتلي الثورة عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982, ولا ننسى اختلاط دماء التونسيين مع إخوانهم الفلسطينيين في الغارة التي استهدفت حمام الشط, وأضاف أن الثورات التي قامت في الدول العربية وفي بلدكم الحبيب تونس هي نتاج لتحرك شباب وطنيين خرجوا ضد الاستبداد والدكتاتورية والفساد، ولم يكونوا منظمين لأي لفئة أو حزب، إلى أن قامت بعض الأحزاب بالاستفادة من نتائج هذه الثورات وسرقت الانجازات واستولت على السلطة.
 
كما وأكد على عمق العلاقات الفلسطينية الأردنية المشتركة وخاصة أن الأردن ملكاً وحكومة وشعباً من أشد الداعمين لحقوق شعبنا بالحرية, موضحاً أن العلاقة الفلسطينية الأردنية علاقة متينه, حيث يشعر كل فلسطين وأردني أننا في مركب واحد, فالأردن هو الحضن الدافئ لشعبنا, ونحن لا ننسى أيضا اختلاط الدم الفلسطيني بالدم الأردني في معركة الكرامة الخالدة .
 
واختتم الطيراوي كلامه مخاطبا الوفد : "أن زيارتكم لهذه الأرض المقدسة التي باركها الله، يمثل دعما كبيرا لكافة أبناء الشعب الفلسطيني، ويعكس حجم تضامنكم معه على كافة المستويات، ونحن نثمن دعمكم ونشد على أيديكم في استمرار وقوفكم إلى جانبنا، وستبقى الأواصر القوية بيننا مهما طال الزمان، فقوة شعب فلسطين وقضيته من قوة الوطن العربي وسلامته، ولا يمكن لأي كان أن يفرق بيننا، فكلنا فلسطينيون من أجل فلسطين، وكلنا عروبة من أجل العرب أينما وجدوا, وسنحقق حلمنا بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على ترابنا الوطني، هذا الحق الشرعي الذي لم ولن يضيع ما دام وراءه من يضحي ويصبر ويطالب. 
 
فيما أعرب السيد عاطف الرواشدة عن سعادتهم الكبيرة والفخر العظيم بزيارتهم لفلسطين عموما ولهذا الصرح العلمي الأمني المميز خصوصا، وقال:  نحن بين أشقائنا الذين جسدنا معهم علاقات الوحدة والأخوة الراسخة على مدار السنين, ونحن نؤمن بعدالة هذه القضية, ونرى فيكم الجندي الأمامي الذي يدافع عن الأردن والوطن العربي في وجه الاحتلال الغاشم وخططه الاستيطانية, فأنتم من أسرتم العالم بصمودكم أيها الفلسطينيون.
 
فيما قدمت ماهرة الجمل شكرها لجامعة الاستقلال وكافة القائمين عليها على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة, وتم عرض فيلم تعريفي للضيوف واصطحابهم في جولة تعريفية للتعرف على مرافق الجامعة.