جامعة الاستقلال تستضيف الشيخ محمد صلاح في محاضرة عن الإسلام والمرأة

2015-03-22

استضافت جامعة الاستقلال عصر يوم أمس السبت فضيلة الشيخ محمد صلاح مفتي القوات الأمنية الفلسطينية وألقى محاضرة حملت عنوان الإسلام والمرأة , وكان في استقبال الضيف  أ. د. عبد الناصر القدومي رئيس الجامعة ونوابه للشؤون الأكاديمية والإدارية والعسكرية، وتباحث الطرفين عدد من القضايا المتنوعة.

وقدم فضيلة الشيخ محمد صلاح محاضرته بحضور أ. د.غسان الحلو نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وأ. تغريد أبو حمدة مسؤولة وحدة النوع الاجتماعي في مركز الاستقلال للشؤون الإستراتيجية، وطلاب الجامعة وعدد من الموظفين.

وتأتي تلك الزيارة في إطار محاضرة القاها فضيلة الشيخ محمد صلاح حول "المرأة في الإسلام" حيث أن شهر آذار حافل بمناسبات المرأة يومها العالمي وعيد الأم كما يتصادف مع ذكرى استشهاد المناضلة دلال المغربي.

وفي بداية اللقاء رحب أ. د. غسان الحلو بفضيلة الشيخ وتحدث بعض الشيء عن المرأة وذكر بعض الأمثلة لنساء وأمهات قدمن لأوطانهن وللإسلام، وضرب بالخنساء مثلا لأم الشهداء واحتسابهم عند الله، ودعا المجتمع إلى منحها حقوقها واحترامها.

من ناحيته اكد فضيلة الشيخ مفتي صلاح أن الاسلام كرم المرأة ومنحها حقوقا لم تكن تتمتع بها قبل مجيء الإسلام حيث كانت تُباع وتُشترى، وكانت تُورَث كما تورث الفرس، فجاء الإسلام وحررها وجعل لها مكانةً مكرمةً فحرم وأدها وبيعها، بل ذكر من خلال السنة النبوية أن من يحسن تربية البنات يكن له طريقا إلى الجنة.

وشدد فضيلته أن على المرأة أن تدرك حقوقها التي وهبها إياها الشرع الحنيف والقانون، وان تعرف كيف تدافع عن نفسها، وأشار في سياق ذلك إلى قانون وضعته المحاكم اسمه "عضل الولي" وهو اختيار البكر البالغة العاقلة لشريكها حتى وان رفض ولي أمرها، فتكون هناك محاولة من قبل القاضي لإقناعه وان لم يقتنع وكان الزوج مناسب يتم تزويجها منه، وذلك لحفظ حقها في اختيار الزوج بما يتطابق والشرع.

وشكر فضلة الشيخ صلاح جامعة الاستقلال لتعزيزها دور المرأة من خلال دمجها في المؤسسة الأمنية لتؤدي نفس المهام التي يؤديها الرجل، وأيضا دورها في الجامعة من تدريس وتدريب وعمل إداري، وقال:" أن وجودكم في الأجهزة الأمنية هو جهاد في سبيل الله والوطن".

وتطرق فضيلة الشيخ إلى موضوع ضرب الأزواج إلى زوجاتهم، وأكد أن الإسلام لم يتح ضرب الزوجات ضرباً مؤذٍ، بل حث على حسن معاملتها، وحول عيد الأم أشار انه يتوجب احترام المرأة الأم كل يوم وليس يوم واحد فقط في العام، فهي أحق الناس بالصحبة الطيبة كما وصانا رسولنا الكريم.

وفي نهاية اللقاء تقدمت أ. تغريد أبو حمدة مسؤولة وحدة النوع الاجتماعي بالشكر الجزيل من فضيلة الشيخ ودعت الحضور إلى تقديم أي أسئلة أو استفسارات تدور في اذهانهم  ليجيب عليها فضيلته.