إعلام جامعة الاستقلال
إنطلقت صباح يوم الخميس الموافق 11/2/2015 في جامعة الإستقلال فعاليات تطوير المناهج الفلسطينية الذي تنظمه وزارة التربيه والتعليم العالي الفلسطينية، وشارك في الإفتتاح وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس مجلس أمناء الجامعة اللواء توفيق الطيراوي، أ. د عبد الناصر القدومي رئيس الجامعة ونوابه للشؤون الأكاديمية والعسكرية والإداريه, الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في الوزارة د. بصري صالح, وعدد من المدراء العامين والخبراء التربويين من الوزارة والمديريات والجامعات من مختلف محافظات الوطن.
وقبيل إنطلاق الفعاليات، التقى الوزير صيدم مع اللواء الطيراوي، حيث تم تناولوا العديد من القضايا التي تهم القطاع التعليمي، وتعزيز الشراكة لخدمة جامعة الاستقلال والمؤسسة التربوية الفلسطينية, حيث أكد الطيراوي أن جامعة الأستقلال هي جامعة الكل الفلسطيني تفتح ذراعيها لكل ابناء هذا الشعب المعطاء ولكافة مؤسساته بكل الحب من اجل التطور والنهوض على كافة الصعد التعليمية والعسكرية والمجتمعية، وأكد أن هناك العديد من المحطات النضالية التربوية التي خاضها شعبنا في مواجهة الاحتلال، فالشعب الفلسطيني قهر النكبة بالعلم ، وقهر النكسة بإطلاق الثورة، ولازال مستمراً بقهر الاحتلال بالعلم والحق وبناء مؤسسات الدولة, وتمنى الطيراوي التوفيق لجميع المشاركين وتحقيق غايات المؤتمر والاستفادة من الأفكار والتوصيات التي ستتضمنها.
وفي كلمته خلال حفل الأفتتاح أكد د. صبري صيدم أهمية هذه الورشة التي تأتي في إطار إحداث تطوير حقيقي في المنظومة التعليمية وعلى رأسها المناهج، موضحاً أن عملية التطوير تستهدف كافة مكونات المناهج, وشدد على اهتمام الوزارة ومساعيها الصادقة من أجل تلبية مطالب المعلمين ودعم حقوقهم وضمان ديمومة المسيرة التربوية الأمر الذي يسهم في صناعة التغيير المنشود.
وأشاد صيدم بجهود جامعة الاستقلال وافتخاره ببرامجها وتطورها الأكاديمي، لافتاً إلى أن استضافة هذه الورشة في الجامعة يبرهن على عمق التعاون بين المؤسسة التربوية والأكاديمية العسكرية.
كما وقدم شكره لكافة الطواقم واللجان التي تعمل بكل جد من أجل تطوير منهاج تربوي عصري من كافة مديريات التربية في الضفة والقطاع، إضافة إلى الشركاء من مؤسسات التعليم العالي والهيئات والمؤسسات الوطنية الداعمة للعملية التعليمية.
من جهته أعرب أ. د عبد الناصر القدومي عن سعادته الكبيره باستضافة هذه الورشة في جامعة الاستقلال, الأمر الذي يعكس في بداية الأمر حجم الاهتمام الذي توليه الجامعة في سبيل التعرف على الخبرات الوطنية ونسج علاقات متينة مع المؤسسات التربوية المختلفة, ويبرهن على دور الجامعات في بناء منظومة تعليمية لا تنفصل عن دورها في توفير بنية مجتمعية لإحداث نقله نوعية في شتى مجالات الحياة, موضحاً أن العملية التعليمية والتربوية في فلسطين هي عملية مركبة تعتمد كل منها على الأخرى فالأسرة والمدرسة والجامعة كلها في علاقة وثيقة بمدخلاتها ومخرجاتها لذلك لا بد أن نركز على قيم التعاون والأخلاق، فنحن شعب وجد ليصمد ويبني وسنصمد ونحرر فلسطين بإذن الله .
وشدد القدومي على أهمية هذه الفعالية التربوية التي تستهدف خدمة العملية التعليمية من حيث الطالب والمعلم والبيئة التعليمية بشكل شمولي، حيث اعتبر أن المناهج التعليمية تعد مظهراً من مظاهر الاستقلال الوطني, خاصة في ظل سعي الأحتلال الى محاربة كل مظهر من مظاهر تطور وحرية واستقلالية هذا الشعب ومن ابرزها تزيف الحقائق والتحريض ومزاعم الاحتلال في ما يتعلق بالتحريض في المناهج التعليمية الفلسطينية.
وقدم د. بصري صالح عرضاً شاملاً حول ملامح نظام الثانوية الجديد، مؤكداً أن هذا النظام سيطبق في العام المقبل و يشكل حلقة من حلقات التطوير التربوي خاصة في ظل التوجهات الراهنة والشراكات مع المؤسسات المعنية والشريكة للقطاع التعليمي.
فيما أشار م. عارف الحسيني إلى أبرز منطلقات الورشة من حيث تحليل المباحث وتوظيف الأبحاث والدراسات الأكاديمية من أجل خدمة عملية التطوير المنشودة.
هذا وتحدث عضو اللجنة الوطنية لاصلاح التعليم م. عارف الحسيني عن مخرجات الورشة التي وصفها بالمهمة, كونها تحمل روح التطوير، والمضي قدماً في خطوات تستهدف الوصول إلى منهاج فلسطيني حديث.
فيما قدم مدير عام المناهج العلمية في الوزارة أ. ثروت زيد عرضاً مفصلاً استعرض فيه مضامين خطة تطوير المناهج، مشيراً إلى الرؤية المطورة لنظام التعليم الفلسطيني والرسالة والمرتكزات وغيرها, وتحدث عن مسوغات تطوير المناهج ومن أبرزها المستجدات التربوية الحديثة، والقصور في المنهاج الحالي في العديد من الجوانب، والانفجار المعرفي وثورة المعلوماتية، لافتاً إلى أن خطة التطوير تتضمن الاطار العام، والتقويم السريع، والخطوط العريضة للمبحث، والتأليف، والتجريب والتعميم وهذا ما سيتم ترجمته على أرض الواقع خلال الفترة الراهنة والمقبلة.
يشار إلى أن هذه الورشة، تعقد على مدار 3 أيام متتالية في حرم جامعة الأستقلال في أريحا, حيث تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل متخصصة ستعمل على تنفيذ الأهداف التطويرية داخل قاعات الجامعة .