فرقة الاستقلال للفنون الشعبية تشعل مسرح فنزويلا البوليفارية

2017-02-12

أحيت فرقة جامعة الاستقلال للفنون الشعبية، الذكرىالـ(52) لانطلاقة الثورة الفلسطينية بالعاصمة الفنزويلية كاراكاس، حيث أقامت سفارة دولة فلسطين هناك حفلا رسمياً بحضور سعادة سفيرة دولة فلسطين في فنزويلا الدكتورة ليندا صبح وبحضور رسمي فنزويلي ممثل بنائب الرئيس والسلك الدبلوماسي المعتمد وسعادة كل من سفير دولة قطر والسودان والجزائر والعراق ومصر وسوريا في فنزويلا، وأمين سر إقليم حركة فتح في فنزويلا سلامة بدر، وأمين سر حركة الشبيبة الطلابية الدكتور احمد قراقره وابناء الجالية وعدد كبير من الاصدقاء الفنزويليين.

وبدأ الحفل بعزف النشيدين الفنزويلي والفلسطيني، ثم ألقت سعادة سفيرة فلسطين في فنزويلا د. ليندا صبح كلمة عبرت فيها عن ‎امتنانها لفنزويلا قيادة وحكومة وشعباً، لما يقدموه من دعم للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية ‎وأشارت الى أن فنزويلا كانت دائما في طليعة الدول التي تسعى لتقديم كل ما يمكنها لدعم الشعب الفلسطيني في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مشيرة بأنها الأكثر حناناً ومحبة ومساواه للشعب الفلسطيني ‎منذ زمن الراحل "تشافيز" وحتى الآن في ظل حكم الرئيس "نيكولاس مادورو" صاحب القرارات والمواقف النبيلة ورئيسة خارجيته "ديلسيرودريجرز" التي طالبت الامم المتحدة باصدار قرار يعتمد فلسطين عضو دائم في ‎الامم المتحدة.

‎وقالت صبح، إن حركة فتح منذ انطلاقها كانت بوصلتها باتجاه اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، واستطاعت وضع اسم فلسطين ضمن الدول المعترف بها رغم كل العراقيل الاسرائيلية الرامية الى انكار الوجود لشعب فلسطين على ارضه.

و أكدت السفيره على الجهود الدبلوماسية التي يقوم بها الرئيس محمود عباس في كل المحافل الدولية والعربية والإسلامية من اجل الوصول الى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وتشديد سيادته على أن العام 2017 سيكون عام الوحدة والاستقلال ودحر الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

‎من جهتها، قدمت الفرقة الفنية لجامعة الاستقلال عرضاً نال اعجاب الحضور بشكل كبير، وأمتعت ‎اللوحات الفنية والموسيقية التي قدمتها للجمهور وبثت فيهم الشوق والحنين الذي شدهم إلى وطنهم فلسطين، وإلى التضحية وحب الوطن وعبق ووجدانية القضية الفلسطينية، ودبت في النفوس الأمل وشحذت الهمم.

‎وكما أشادت د. ليندا صبح بدور الفرقة في الحفاظ على الهوية الفلسطينية في وضعنا الراهن حيث يعد التراث مرجعاً ومنهلاً وسلاحاً لا غنى عنه، لأن أمة بلا تراث هي أمة بلا هوية ومستقبلها مشكوك فيه، والهوية الوطنية هي حصيلة تراث وتاريخ وواقع وآمال مستقبلية،‎والحفاظ على هذه الهوية واحترام الخصوصية يكون بتوظيف التراث بإيجابيه وعطاء ‎فالتراث لا يكون حياً إلا في أمة حية.

من ناحيته أكد امين سر حركة فتح في فنزويلا سلامه بدر،‎ان الشعب الفلسطيني بأضلاعه الثلاث في الشتات وفلسطين وداخل فلسطين التاريخية هم شعب واحد غير قابل للقسمة، ‎وان الشعب الفلسطيني سيبقى ثائرا حتى يحقق جميع أمانيه وتطلعاته في تحقيق العدل والسلام والعودة وتحرير جميع أسراه وتكريس قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وهذا ما أكد عليه ايضاًوأمين سر حركة الشبيبة الطلابية الدكتور احمد قراقره.

‎من جهته اوضح مدير فرقةجامعة الاستقلال للفنون الشعبية السيد محمد قنداح، ان فرقة الجامعة استطاعت وبحمد الله ان تثبت حضورها الفاعل محلياً وعربياً ودولياً، مما أهلها لنيل شرف تمثيل فلسطين في المجال الثقافي التراثي عبر العروض الفنية التي تجسد الهوية والتراث والتاريخ الفلسطيني العريق، واكد قنداح ان الرسالة التي تقدمها الفرقة هي جزء لا يتجزأ من المهام النضالية التي يؤديها كل فرد من أفراد هذا الشعب الصامد وهي امتداد للجهود الدبلوماسية التي تشهدها فلسطين في كل المحافل الدولية.

واخيراً اثنى قنداح على الجهود التي تبذلها سعادة سفيرة فلسطين في فنزويلا الدكتورة ليندا صبح،‎على الاهتمام الرائع الذي ابدته وموظفو السفارة تجاه الوفد منذ وصولهم، وشكر الجالية الفلسطينية في فنزويلا وحضورها الداعم، وتمنى أن يجتمع الكل الفلسطيني في دولة فلسطين المحررة وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله.