نظم معهد التدريب والتنمية في جامعة الإستقلال محاضرة سياسية، للإعلامي د. ناصر اللحام رئيس تحرير شبكة معا الإعلامية، بعنوان "الوضع الفلسطيني.. إلى أين!"وحضرها طلبة سنة رابعة من جميع التخصصات، في مسرح الجامعة يوم الاثنين.
وبدأ د. اللحام، محاضرته بالإشادة بطلبة الجامعة وإنجازاتهم ومسيرتهم العلمية، وقال: "لم أتخيل أن يأتي يوم في حياتي وأجلس هنا مع طلبة عسكريين وجيش فلسطيني"، مشيراً إلى مسيرته النضالية وكيف كان يفكر داخل السجون بشأن الوطن،وإلى أين تصل بنا الأمور اليوم ومحاولات المس بالشرف العسكري والتقليل من قيمة الجندي الفلسطيني، داعياً الطلبة إلى الحفاظ على مبادىء الوطن وحماية المواطن.
وبخصوص الوضع الراهن للقضية الفلسطينية، أكد اللحام على المعركة الحالية إجبارية وليست إختيارية، ولم يبق الأعداء لنا شيء نفعله سوى أن نقول "لا"، وما يجري اليوم هو معركة أميركية إسرائيلية للسيطرة على القدس "قلب الجغرافيا والتاريخ"، داعياً هنا القيادة الفلسطينية إلى العمل بتفكير وتخطيط دون إنفعال.
أما على الصعيد الإقليمي والعالمي، قال اللحام إن بعض قادة العرب الذي حاولوا التآمر على قضيتنا – عادوا وتراجعوا – عن دعمهم للمخطط الأمريكي وما يسمى بصفقة القرن، بعد ما شاهدوا ردة فعل الشارع العربي والاسلامي والعالمي.
ووصف د. اللحام خطابات الرئيس الأخيرة في اسطنبول وافريقيا والمجلس المركزي، بالخطاب القيادي الموحد، وأن هناك إصرار فلسطيني على الحق الفلسطيني في القدس النابع من شرف وعدالة قضيتنا، مستذكراً الشهداء الذين ارتقوا منذ إعلان ترامب قبل ثمانية أسابيع، بأنهم استشهدوا دون أدنى ذنب إقترفوا وهذا دليل على إعتداء الإحتلال الواضح على أبناء شعبنا الفلسطيني.
وفي سياق متصل، أشار رئيس تحرير شبكة معا الاخبارية، الى الكراهية الإسرائيلية التي ربوا أولادهم عليها ما يجعلهم يقتلون الأطفال الفلسطينيين وكل ما هو فلسطيني، وهنا يوجد مشكلة سيكولوجية نفسية لدى الإسرائيليين، عكس التربية الفلسطينية التي لم تصل إلى حد الكراهية التي تجعلنا نقتل ، وهذا تجسد في بعض تجارب المقاومين الذين تجنبوا قتل أطفال إسرائيليين.
وفي نهاية المحاضرة، فتح باب الأسئلة والنقاش مع الطلبة، والتي تمحورت حول طبيعة المرحلة السياسية وما هو القادم، وكيف يجب أن تكون النظرة الفلسطينية للإحتلال.