ترجمان يُحاضر بطلبة سنة رابعة حول الفكر المتطرف ومواجهة الإرهاب

2018-12-02

نظم قسم العلاقات الدولية والدبلوماسية في كلية العلوم الإدارية محاضرة توعوية للمحلل السياسي باسل ترجمان، بعنوان "الفكر المتطرف ومواجهة الإرهاب"، لطلبة سنة رابعة بحضور نائب الرئيس للشؤون العسكرية وعميد كلية العلوم الإدارية ورئيس قسم العلاقات الدولية، في مسرح جامعة الإستقلال اليوم الأحد.

ورحب العقيد ركن سلمان تيسير عبد الله، بالمحلل السياسي ترجمان، مقدماً نبذة عن سيرته النضالية والإعلامية والذي كان مستشاراً للرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، منوهاً إلى أهمية محاضرته عن التطرف والإرهاب، والتي تأتي من حرص جامعة الإستقلال على تنظيم محاضرات توعوية في مختلف المواضيع لطلبة سنة رابعة؛ بهدف تعزيز التفكير الإستراتيجي لديهم.

وقبيل بدأ محاضرته، شكر الإعلامي الفلسطيني باسل ترجمان، جامعة الإستقلال ممثلة بمعالي اللواء د. توفيق الطيراوي، على جهودها والتي تعتبر مفخرة لكل فلسطيني، وتحدث عن الدور التكاملي بين الإعلام والأجهزة الأمنية في مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، موضحاً بعض المفاهيم الإعلامية الأمنية للطلبة وضرورة تعزيز قيمة الوطن والدين في نفوس المواطنين.

وقدم ترجمان، نبذة تفصيلية عن نشأة الحركات الإرهابية في العالم وخاصة التي تربط إسمها بالدين الإسلامي الحنيف، مثل "تنظيم القاعدة" والذي ارتكب  مجازر في العراق عام 2004 وصولاً إلى عام 2011 وظهور تنظيم "داعش" ومسؤوليته بالكثير عن الأحداث الإرهابية في دول عربية وعالمية، موضحاً الفكر التي تستند عليه تلك الحركات الإرهابية والجهات الداعمة لها والوسائل التكنولوجية بأنواعها، مستغلين بعض التاريخ المشوه المنسوب الى الإسلام.

وأوضح الطرق والأساليب التي تستخدمها الحركات الإرهابية في استقطاب وإسقاط الأفراد، والتي تعتمد على عزل الناس عن الحضارة وإخراجهم من واقعهم الإجتماعي؛ إضافة إلى إتباع أسلوب التكفير للآخرين، مبيناً هنا كيفية تكذيبهم وكشف حيلَهم إستناداً إلى الدين الإسلامي الحنيف وفكره المتطور.

وذكر تركمان، أنه أعد دراسة خاصة عن تنظيم داعش الإرهابي والأساليب التي يستخدمها في جرائمه المرتكبة في بلدان مثل تونس وسوريا والكثير من الدول العالمية، مستحضراً أمثلة لفتيات وشبان كيف تم إسقاطهم وتحويلهم إلى مجرمين؛ نتيجة التلاعب بالمفاهيم الدينية وإستغلال ضعفهم وإحتياجاتهم.

وبين المحلل السياسي، دور المؤسسة الأمنية في الوقاية وحماية المجتمع من الفكر المتطرف والإرهاب، داعياً إلى بناء إستراتيجية وطنية جماعية لحماية أفراد المجتمع من الحركات الإرهابية، ومواجهة الإستعمال الخاطىء للنص القرآني والحديث النبوي الشريف.

وفي نهاية المحاضرة، فتح باب الأسئلة والنقاش للطلبة، والذي أبدوا تفاعلاً ملحوظاً مع محاور المحاضرة، وتخصصت أسئلتهم حول دور الأمن والإعلام في مواجهة الإرهاب، وتوضيح مفاهيم الإرهاب وأنواعه، وأخيراً كيفية تعزيز الإنتماء للوطن عند الأجيال.