استضافت كلية العلوم الإنسانية في جامعة الاستقلال، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، في ندوة علمية وطنية بعنوان "مؤتمر وارسو والقضية الفلسطينية – الأهداف والنتائج"، في مسرح الشيخ هزاع بن زايد اليوم السبت.
ورحب عميد كلية العلوم الإنسانية د. نظام العباسي، بعضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية، في رحاب جامعة الاستقلال كمصدر ومرجع سياسي مهم، مقدماً للطلبة نبذة تعريفية عن حياته النضالية والسياسية، مشيراً ألى أن هذا اللقاء يتجلى في شهر آذار الذي يجمع يوم المرأة والأم ومعركة الكرامة.
وعبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، عن سعادته بهذا اللقاء وقال: "كم أنا سعيد أن ألتقي بالرجال الرجال من طالبات وطلاب جامعة الاستقلال"، مبرقاً التحية إلى أمهات وعائلات الشهداء في الوطن.
وبدأ محاضرته، بالحديث عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح، والمبادىء التي تجمع أفرادها وقيادتها، عارضاً بطولات الثورة الفلسطينية إبان معركة الكرامة عام 1968 كونه أحد المشاركين فيها، وكيف خاض المناضلون الفلسطينيون ساعتها الـ16 وأنتصروا على الإحتلال الإسرائيلي بعد نكسة عام 1967.
وذكر للطلبة مواقف القائد الشهيد ياسر عرفات، وحكمته في إدارة معركة الكرامة على الأرض ومعه مئات الفدائيين، وكيف كان لهم الإنتصار على دولة الاحتلال، وهنا انتقلت الثورة الفلسطينية من العزلة السياسية إلى القيادة في كافة الميادين، مدعماً الذاكرة الوطنية والسياسية للطلبة بكثير من الأمثلة والشواهد.
أما بشأن مؤتمر وارسو ونتائجه، قال زكي، إن هذا المؤتمر كان بمثابة الغطاء لتنفيذ صفقة القرن بحضور حوالي 80 دولة منها 10 عربية، وأن مقاطعة القيادة الفلسطينية وعدم مشاركتها به، أفشلت المخطط الذي كان سيمارس على شعبنا الفلسطيني، وبالتالي ذهب المؤتمر إلى نقاش محاور أخرى مثل محاربة إيران وغيرها من قضايا الشرق الأوس، وأن هذا فشل جديد لإدارة ترامب التي تدعم الإحتلال الإسرائيلي على حساب قضيتنا الفلسطينية.
وفي نهاية الندوة السياسية، حيا عباس زكي شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، خاصة في قطاع غزة والذي يواجه أبنائه إعتداءات مليشيات حماس بشكل يومي، موجهاً دعوة لها بالاستجابة لمطالب الشعب لا قمعه وإسكات صوته.