عقدت منظمة تضامن الشعوب الافريقية والآسيوية، اجتماعها التاسع والعشرين والخاص بلجان التضامن العربية بعنوان "الحفاظ على الدولة الوطنية "، في العاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة 27 -28 -3-2019، بمشاركة ممثلين عن الدول العربية في مصر، ليبيا، فلسطين، اليمن، سوريا، البحرين والسودان.
وقدم خلال الاجتماع عدد من المحاور البحثية والأطروحات، وشاركت فلسطين في هذا الاجتماع بورقة بحثيه قدمها أ.د. صالح ابو أصبع رئيس جامعة الاستقلال، كما شارك عن منظمة التحرير الفلسطينية الاستاذ أنيس سويدان وسكرتير عام اللجنة الفلسطينية للتضامن مع شعوب الأفروآسيوية.
وناقش أ.د. صالح أبو أصبع، في أطروحته التي حملت عنوان (اتفاقية سايكس بيكو و مخاطر تقسيم العالم العربي بين الماضي و الحاضر) استراتيجيات الهيمنة على الوطن العربي وإعادة بناء شرق أوسط جديد، و تضمنت الورقة المطروحة مرور أكثر من قرن على اتفاقية سايكس بيكو، حيث تطل روح الاتفاقية من جديد لتبرز الدور الدائم للقوى الغربية والاستعمارية في تقسيم المنطقة العربية، ومحاولات الهيمنة عليها والسيطرة على مقدراتها وأسر تبعية دول المنطقة للقوى الغربية، كما تتناول الورقة المصالح والبعد الاستراتيجي لاتفاقية سايكس بيكو، و نداء نابليون لليهود على أسوار عكا، و تقرير بانرمان 1907، و وعد مكماهون للشريف حسين 1915 وصولا الى اتفاقية سايكس بيكو 1916 ومؤتمر لندن بالمرستون 1940.
واستعرض أ. د. أبو أصبع، صياغة هذا الاتفاق في تقسيم المنطقة كما هو اليوم في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين والاْردن وجنوب تركيا إلى مناطق حكم ونفوذ بريطانيا وفرنسا ، ثم تناقش أطروحته اعلان بغداد 19-03-1917 ، وإعلان بلفور في 2 نوفمبر 1917 و التصريح البريطاني لسبعة قادة عرب 1918، و التصريح الانجلو فرنسي في 7 نوفمبر 1918.
وفي ختام النقاش تناول رئيس جامعة الاستقلال، (استراتيجية الفوضى الخلاقة و مشاريع خرائط جديدة للوطن العربي) ومن ضمن محاور هذه النقطة، التغيير الكامل في الشرق الأوسط و إعادة البناء بعد هدم الأسس و التقاليد القديمة، و البعد الأمريكي المباشر والاكتفاء بصياغة وتنظيم بناء نظام سياسي في هذه الدول، كما تضمن المحور الاخير من الورقة البحثية استعراض لخطط عويدن ينون1982 و خطة برنار لويس 1992 و خريطة نيويورك تايمز 2017.