جامعة الإستقلال تحوز "جائزة ياسر عرفات2019" وتتبرع بقيمتها المادية لمستشفى المطلع في القدس

2019-11-11

أعلن رئيس مجلس أمناء جامعة الاستقلال معالي اللواء د.  توفيق الطيراوي، التبرع بالقيمة المالية لجائزة "ياسر عرفات للإنجاز 2019"، إلى مستشفى المطلع، نيابة عن مجلس الأمناء، وذلك خلال حفل إحياء الذكرى الخامسة عشرة لاستشھاد القائد المؤسس ياسر عرفات، الذي أقامته مؤسسة الشهيد ياسر عرفات،  بحضور رئيس الوزراء د.  محمد اشتية،  وعدد من أعضاء اللجنتين مركزية حركة فتح وتنفيذية منظمة التحرير،  وتمثيل رسمي ودولي،  ورئيس جامعة الاستقلال أ. د. صالح أبو أصبع، ونوابه وعمداء الكليات والمدراء،  في قصر رام الله الثقافي، يوم أمس.  

وتحدث الطيراوي في كلمته عن روح التحدي التي زرعها الرئيس الشهيد ياسر عرفات في قلوب الفلسطينيين، وعن حكاية تأسيس جامعة الاستقلال، وكيف بارك "أبو عمّار" المبادرة، رافضاً تسميتها باسمه، ومشدداً على استبدال اسمه باسم "فلسطين".

وقال الطيراوي: أبو عمّار تحدى كل الظروف وخلق ثورة، والتقى مع إخوانه وخلقوا حركة فتح رغم كل الظروف، وعندما هزم العرب في العام 1967، التقاه أحد إخوانه في اللجنة المركزية وأخبره بأن هزمنا، فرد عليه بأنهم هزموا، وليس نحن .. علّمنا أبو عمّار التحدي فتحدينا.

وأضاف: توجهت إليه وتحدث عن فكرة الجامعة التي بدأت أكاديمية، فطلب مني تبرير إقامتها ومن ثم كتابة هذا التبرير، وفعلت ذلك طالباً تسميتها باسم أكاديمية ياسر عرفات الأمنية، ووقع بالموافقة على تأسيس الأكاديمية ومنح قطعة الأرض المخصصة لإقامتها آنذاك، إلا أنه شطب بيده اسمه ووضع عوضاً عنه اسم فلسطين.

وشدد الطيراوي: لم نكن نملك ديناراً أو دولاراً، ولكن نحن تلاميذ "أبو عمار" و"أبو جهاد" و"أبو إياد" و"أبو صبري" و"أبو مازن"، وكل القادة العظام الذين علمونا التحدي .. هذه الجامعة بنيت من أجل أبناء الشهداء والأسرى والأيتام والفقراء والمعوزين من أبناء الشعب الفلسطيني، وسيكون لها حضورها في كل بيت فلسطيني .. أفتخر بكادرها التعليمي والأكاديمي والإداري وكلّ العاملين فيها، وعلى رأسهم زملائي في مجلس أمناء جامعة الاستقلال.

وختم رئيس مجلس أمناء جامعة الاستقلال بالتأكيد: سيهزم الاحتلال، والانقسام، واغتصاب فلسطين .. إذا كان قادة إسرائيل يعتقدون بأن "معاليه أدوميم" و"بيت إيل" إسرائيلية، فحيفا ويافا وعكا فلسطينية وستبقى فلسطينية، معلناً باسم أعضاء مجلس أمناء الجامعة والكادر الإداري والأكاديمي التبّرع بالقيمة المالية للجائزة إلى مستشفى المطلع في القدس.

بدوره أكد د. محمد اشتية، رئس الوزراء، أن ما سمي بصفقة القرن قد سقطت وفشلت، ودعا العرب وأوروبا إلى التحضر لمرحلة ما بعد فشلھا على أرضة القانون الدولي والشرعية الدولية وفي إطار مؤتمر دولي بعد إخفاق المفاوضات الثنائية في إنھاء الاحتلال.

وقال اشتية، إن الوفاء للشهيد ياسر عرفات ھو جزء من الإلتزام بالقضية الوطنة، وأن "شمعة" عرفات ستواصل إضاءة الطريق إلى القدس والعودة، داعياً إلى ابقاء روح الاشتباك مع الاحتلال حتى مع ما رافق ذلك من مقاومة شعبية وتدفع الاحتلال ثمن جرائمه.

من جهته،  أشار د.ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، في كلمته إلى حوارات وطنية واسعة وتوافقاً عرضاً للوصول إلى الموقف الجماعي، لمواجھة الوضع الصعب الذي عاشه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية والذي نتج عن إشكالات في البنية وفي الإستراتجية السياسية وفي بناء الإنسان،  وأبدى استعداد المؤسسة للقيام بدور في مثل ھذه الحوارات.

وكان الدكتور نبيل قسيس رئيس لجنة ياسر عرفات قد اعلن فوز جامة الاستقلال، بالجائزة في دورتها الثالثة عشرة، مناصفة مع "رواق" (مركز المعمار الشعبي الفلسطيني)، وذلك خلال حفل إحياء الذكرى الخامسة عشر لاستشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات.

وسلم رئيس الوزراء د. محمد اشتية، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات د. ناصر القدوة، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. صائب عريقات، ورئيس لجنة الجائزة د. نبيل قسيس الجائزة إلى كل من اللواء الدكتور توفيق الطيراوي رئيس مجلس أمناء جامعة الاستقلال، و د. خلدون بشارة المدير التنفيذي لمركز "رواق".

وعرضت المؤسسة بعد ذلك فلماً وثائقاً قصيراً من انتاجھا بعنوان جرائم، عن الجرائم الإسرائيلية المرتكبة باستمرار ضد الشعب الفلسطني وحقوقه المشروعة.

وقدم الفنانان عامر حلحل وحبب شحادة عرضاً أدائياً بعنوان "كم كنت وحدك" مستوحى من شعر محمود درويش وأحمد دحبور.  

وذكر أن جائزة ياسر عرفات للإنجاز، جائزة سنوية تمنحھا مؤسسة ياسر عرفات سنوياً منذ تأسيسھا في العام 2007 ،وتتضمن الجائزة مجمساً خاصاً، وشھادة براءة الجائزة ومبلغاً مالاً بقيمة خمسة وعشرن ألف دولار أمركي.