ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الإثنين رسالة ماجستير للطالبة تحرير حسن محمد حمدان و الموسومة "دور سلطات الاحتلال الإسرائيلية في تهويد قبر يوسف"
و تكونت لجنة المناقشة من د. نادية أبو زاهر(مشرفاً) و د. نايف جراد(ممتحناً داخلياً)، و د. صلاح حسين(ممتحناً خارجياً) وبحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية.
وهدف موضوع الدراسة إلى الكشف عن دور سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهويد قبر يوسف حيث تم اعتماد منهج دراسة الحالة و جميع أدواته ، و الاستعانة بالوثائق من العهد العثماني و الملاحظة و التصوير الفوتوغرافي و الصور ، و تم الاعتماد على المقابلة المعمقة كأداة رئيسية لجمع البيانات حيث تمت مقابلة 21 مقابلة مع شخصيات على اطلاع بموضوع تهويد قبر يوسف .
وخلصت الدراسة إلى أن هناك دوراً لسلطات الاحتلال الإسرائيلية في تهويد قبر يوسف يتمثل في تسهيل اقتحامات المستوطنين لقبر يوسف ، و تغيير طابع القبر الإسلامي الأصلي و في فرض الرواية الرواية اليهودية و قد مارست سلطات الاحتلال هذا الدور تدريجيا عبر سنوات ، و بدأت بتهويد قبر يوسف بعد ثلاث سنوات من احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1967 ، لكنها قامت بتهويد قبر يوسف بشكل جزئي و ليس كلي ، حيث لم تستطع إزالة الطابع الإسلامي عنه بشكل كامل ، لكن مع ذلك أهم ما قامت به سلطات الاحتلال لتهويد قبر يوسف حفر المغطس الذي أخفته عن الزوار .
و أوصت الدراسة ضرورة عدم قيام وزارة الأوقاف و الشؤون الدينية و بلدية نابلس إخفاء أي معلومات أو وثائق حول قبر يوسف ، و ينبغي عليهم التعاون مع الباحثين الذين يرغبون في إجراء أبحاث حو قبر يوسف ، أما بالنسبة للدراسات المستقبلية ، فقد أوصت الدراسة بإجراء المزيد من الأبحاث حول قبر يوسف لمتابعة الممارسات الإسرائيلية في تهويد قبر يوسف و المقدسات الفلسطينية الأخرى التي تغيرت مع مرور الوقت مثل قبر راحيل .
وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحثة وبعرضها المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحها بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.
