مناقشة رسالة ماجستير حول “أزمة الانقسام الداخلي الفلسطيني وأثرها على بناء الدولة الفلسطينية ”
ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الأحد رسالة ماجستير للطالب و الموسومة " أزمة الانقسام الداخلي الفلسطيني وأثرها على بناء الدولة الفلسطينية "
وتكونت لجنة المناقشة من د. علي عيايدة (مشرفاً) و د. محمد هلسة (ممتحناً داخلياً)، و د. محمد المصري (ممتحناً خارجياً) وبحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية.
وهدف موضوع الدراسة للتعرف على أزمة الانقسام الداخلي الفلسطيني وأثرها على بناء الدولة الفلسطينية ومن أجل ذلك اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، حيث قام الباحث بتصميم استبانة بغرض الحصول. على البيانات من مجتمع الدراسة والذي تمثل في حملة الدكتوراه في الوظيفة العمومية.
وتوصلت الدراسة إلى نتائج أهمها أن الانقسام الداخلي الفلسطيني يشكل خطورة على القضية الفلسطينية بنسبة (٧٦,٣٪) وعلى الوضع الداخلي بنسبة (٦٨,٦)؛ بالإضافة إلى أضعاف موقف المفاوض الفلسطيني بنسبة (٦٨,٢). كما أظهرت أن من أسباب الانقسام سعي حركة حماس السيطرة على قطاع غزة ووجود أجندات خارجية مرتبطة داخليا مع الفصائل الفلسطينية. وأظهرت أن من مخاطر الانقسام تشويه السيرة النضالية للشعب الفلسطيني. أما على الصعيد الخارجي بينت الدراسة بأن الانقسام الفلسطيني عمل على إظهار السلطة الفلسطينية عاجزة أمام المجتمع الدولي؛ مما سيضعف إمكانية بناء دولة فلسطينية حيث جاءت بنسبة (٧٦,٨). وبينت الدراسة وجود إثر إيجابي طردي ذو دلالة إحصائية لازمة الانقسام على كافة المستويات فيما يتعلق ببناء الدولة. كما توصلت إلى أنه لا يوجد أفق سياسي واضح تجاه عملية السلام.
وأوصى الباحث في الجانب السياسي العمل على استعادة الوحدة الوطنية بكل الطرق الممكنة، وإشراك الجميع الوطني والعربي لإنجاز المصالحة، وثم التوجه دولياً؛ للضغط من اجل إيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية حسب قرارات الشرعية الدولية. وتوصية أخرى في الجانب الاجتماعي تهيئة الظروف والإمكانيات لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة يشارك بها الكل الفلسطيني، وتوجيه الإعلام الرسمي الفلسطيني حتى يكون المنبر السردية الرواية الفلسطينية ومحاربة الرواية الإسرائيلية وتعزيز القيم بالمجتمع الفلسطيني، أما التوصية لحركة حماس والجهاد الإسلامي كانت بأنه لابد من الاعتراف والإقرار بأن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني ، وعليه يجب الانخراط بهذه المنظمة المعترف بها دولياً ، والعمل سوياً مع بقية الفصائل بتطوير هياكل المنظمة وتفعيل دورها، وتقديم مصلحة الوطن على الحزب والذهاب لعملية ديمقراطية لانتخابات شفافة ونزيهة يشارك بها الكل الفلسطيني؛ وبالتالي الوصول إلى حل مع إسرائيل يحفظ الحقوق للشعب الفلسطيني.
وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحث وبعرضه المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحه بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.