مناقشة رسالة ماجستير حول جودة الحياة الأسرية وعلاقتها بالسمات الشخصية لدى الأحداث الجانحين المسجلين في وزارة التنمية الاجتماعية
13 مايو 2025

مناقشة رسالة ماجستير حول “جودة الحياة الأسرية وعلاقتها بالسمات الشخصية لدى الأحداث الجانحين المسجلين في وزارة التنمية الاجتماعية”

ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الثلاثاء رسالة ماجستير للطالبة نسرين مصطفى والموسومة "جودة الحياة الأسرية وعلاقتها بالسمات الشخصية لدى الأحداث الجانحين المسجلين في وزارة التنمية الاجتماعية".

وتكونت لجنة المناقشة من د. رحاب السعدي (مشرفاً) و د. صلاح شوامرة (ممتحناً داخلياً)، و د. محمد مرشود  (ممتحناً خارجياً من جامعة البوليتكنك الخليل ) وبحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية.

هدفت الدراسة التعرف إلى درجة جودة الحياة الأسرية وأكثر السمات الشخصية السائدة لدى الأحداث الجانحين المسجلين في وزارة التنمية الاجتماعية والعلاقة بينها، إضافة إلى تحديد الفروق في جودة الحياة الاسرية والسمات الشخصية لديهم تبعاً لمتغيرات الدخل الشهر، مكان السكن، المستوى التعليمي للأب المستوى التعليمي للأم، عدد الأبناء في الأسرة). ولتحقيق ذلك أجريت الدراسة على عينة طبقية عشوائية قوامها (180) من الأحداث الجانحين الذين تتراوح أعمارهم ما بين (12) 18 سنة، وتمثل ما يقارب نسبته (23%) من مجتمعها واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي الارتباطي نظراً لملائمته لطبيعة الدراسة وأهدافها. ولجمع البيانات تم تصميم أداء لقياس جودة الحياة الأسرية ومقياس قائمة العوامل الخمس الكبرى للشخصية (NEO PR) الذي أعدها كوستا وماكري (1992 ,Costa & McCrae). ولتحليل البيانات تم استخدام برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS).

 ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن الدرجة الكلية لجودة الحياة الأسرية لدى الأحداث الجانحين المسجلين في وزارة التنمية الاجتماعية كانت متوسطة وبمتوسط استجابة (3.30)، وكانت أعلى استجابة على مجال التفاعل والتوافق الأسري) بمتوسط استجابة (3.39)، بينما كانت أقل استجابة على مجال المقدرة الاقتصادية والمادية) بمتوسط استجابة (3.21).

 وأظهرت النتائج أيضاً أن السمات الشخصية السائدة لدى الأحداث الجانحين كانت سمة العصابية بمتوسط حسابي (3.79) بينما كانت سمة الانبساطية أقل السمات الشخصية شيوعاً لديهم بمتوسط حسابي (3.46). كما بينت النتائج وجود علاقة طردية دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.01) بين الدرجة الكلية لجودة الحياة الأسرية والسمات الشخصية الانفتاح على الخبرة حيوية الضمير الانبساطية، المقبولية لدى الأحداث الجانحين، حيث تراوحت قيم معامل الارتباط ما بين (0.33 0.54)، وتوجد أيضاً علاقة عكسية دالة إحصائياً بين سمة العصابية والدرجة الكلية لجودة الحياة الأسرية لديهم، حيث كانت قيمة معامل الارتباط بينهما (0.66).

 وأخيراً، أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائياً في جودة الحياة الأسرية والسمات الشخصية الإيجابية لدى الاحداث الجانحين تبعا لمتغير الدخل الشهري ولصالح ذوي الدخل الأعلى، وتبعا لمتغير مكان السكن ولصالح مدينة، وتبعا لمتغير المستوى التعليمي لكل من الأب والأم ولصالح المستوى التعليمي الأعلى، وتبعا لمتغير عدد الأبناء في الأسرة والصالح العدد الأقل من 3 أبناء.

وقد أوصت الدراسة بعدة توصيات منها توفير الدعم المادي اللازم للأسر المحتاجة لكي تستطيع مواجهة تحديات الحياة وتوفير حياة جيدة لأبنائها كي تمنعهم من الجنوح، وتنفيذ برامج تثقيفية وتوعوية للآباء والأمهات باستخدام وسائل الاتصال المختلفة من قبل الجهات ذات العلاقة حول أهمية ودور الأسرة في الحد من جنوح الأحداث.

وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحثة وبعرضها المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحها بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.