مناقشة رسالة ماجستير حول “دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز السلم الأهلي لدى الشباب في محافظة جنين”
ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الاثنين رسالة ماجستير الكترونياً للطالبة لقاء جلال أمين زكارنة والموسومة “دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز السلم الأهلي لدى الشباب في محافظة جنين”
وتكونت لجنة المناقشة من د.نظام صلاحات (مشرفاً)، و د.محمد عساف (ممتحناً داخلياً)، و د. يوسف إرشيد (ممتحناً خارجياً).
هدفت الدراسة الحالية التعرف إلى دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز ثقافة السلم الأهلي لدى الشباب في محافظة جنين، وذلك في ضوء مجموعة من المتغيرات الديموغرافية (الجنس العمر المؤهل العلمي، مكان السكن، طبيعة العمل، والانتماء السياسي)، إضافة إلى التعرف على أهم الخدمات التي تقدمها منظمات المجتمع المدني في محافظة جنين لدعم وتعزيز السلم الأهلي لدى الشباب واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، بالاعتماد على الاستبانة كأداة الدراسة الرئيسة، وتم تحليل الاستبانة بالاعتماد على برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS)، حيث تكون مجتمع الدراسة من الشباب الفلسطيني في محافظة جنين، الذين تتراوح أعمارهم بين( 18-35) عاماً، وقد بلغ حجم العينة النهائي للدراسة (308) مشاركاً من فئة الشباب في محافظة جنين.
وأظهرت نتائج الدراسة وجود وعي عام لدى الشباب بأهمية منظمات المجتمع المدني وأدوارها، حيث أظهرت نتائج السؤال الأول والفرضيات المرتبطة به أن الشباب يدركون دور هذه المنظمات في دعم التماسك المجتمعي وتعزيز ثقافة السلم الأهلي.
كما بينت الفرضيات عدم وجود فروق دالة إحصائيا تعود لمتغيرات الجنس أو المستوى التعليمي، مما يشير إلى أن هذا الوعي موزع بشكل متوازن بين فئات الشباب المختلفة.
وتوصلت الدراسة أيضا إلى أن منظمات المجتمع المدني تسهم في تحقيق العديد من الإيجابيات المرتبطة بالسلم الأهلي، ومن أهمها تعزيز احترام الذات والآخر، ونشر ثقافة الحوار، وترسيخ القيم الإنسانية، ورغم ذلك لم تصل هذه الإيجابيات إلى المستوى المرتفع، مما يشير إلى ضرورة تبني أساليب جديدة أكثر ابتكاراً وشمولية في تنفيذ البرامج لتعزيز هذا الأثر.
وأوصت الدراسة عقد مؤتمرات ولقاءات حوارية شبابية دورية لزيادة وعي الشباب بقضايا السلم الأهلي والأمن المجتمعي وإشراكهم في مناقشة التحديات السياسية والاجتماعية التي يواجهها المجتمع الفلسطيني، بما يسهم في بناء وعي نقدي وتعزيز ثقافة الانتماء والمسؤولية الوطنية، والعمل على تنفيذ برامج تدريبية وتوعوية موجهة للشباب من خلال منظمات المجتمع المدني، تركز على تنمية المهارات الحياتية، وتعزيز قيم التسامح والتعايش واحترام التعددية الثقافية والسياسية، بما ينعكس على خفض النزاعات المجتمعية وتعزيز التماسك الاجتماعي.
وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحثة وبعرضها المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحها بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.