مناقشة رسالة ماجستير حول دور اليقظة الإستراتيجية في تقليل الإحباط الوظيفي في وزارة الداخلية
ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الأحد رسالة ماجستير للطالبة ملاك صلاح الدين والموسومة “دور اليقظة الإستراتيجية في تقليل الإحباط الوظيفي في وزارة الداخلية ”
وتكونت لجنة المناقشة من د. ميرفت شاهين (مشرفاً)، و د. زياد شرقاوي(ممتحناً داخلياً)، و د. محمد هلسة (ممتحناً خارجياً).
هدفت الدراسة إلى التعرف على دور اليقظة الاستراتيجية في تقليل الإحباط الوظيفي في وزارة الداخلية الفلسطينية، وذلك من خلال التعرف إلى واقع اليقظة الاستراتيجية في وزارة الداخلية الفلسطينية، والتعرف إلى مستوى الإحباط الوظيفي لدى العاملين فيها، ودراسة معيقات اليقظة الاستراتيجية في الوزارة.
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي كونه الأنسب لطبيعة الدراسة وللحصول على المعلومات المتعلقة بموضوعها.
وتكون مجتمع الدراسة من جميع المدراء ورؤساء الأقسام في وزارة الداخلية الفلسطينية بمحافظة رام الله والبيرة، والبالغ عددهم (357) موظفًا وموظفة.
تم اختيار عينة قصدية من هذا المجتمع، حيث وُزعت (170) استبانة، واستُردت منها (153) استبانة صالحة للتحليل، أي ما نسبته (90%).
أشارت نتائج الدراسة إلى أن مستوى اليقظة الاستراتيجية في وزارة الداخلية الفلسطينية مرتفع بشكل عام، حيث بلغ المتوسط الكلي (3.73) بنسبة (74.6%)، مع تفوق البعد التسويقي والتكنولوجي على بقية الأبعاد.
كما أظهرت النتائج ارتفاع مستوى الإحباط الوظيفي لدى الموظفين بمتوسط (3.61) بنسبة (72.2%)، أما بالنسبة لمعيقات اليقظة الاستراتيجية فكانت مرتفعة أيضًا بمتوسط (3.81) بنسبة (76.2%).
وأوضحت النتائج أن اليقظة الاستراتيجية تؤثر إيجابًا – وإن بشكل ضعيف – على تقليل الإحباط الوظيفي، مع بروز الدور الأقوى للبعد التكنولوجي، في حين كان للأبعاد الأخرى تأثير محدود أو سلبي جزئي.
أوصت الدراسة بضرورة تعزيز التركيز على احتياجات الموظفين الداخلية لضمان شمولية اليقظة التسويقية وتحسين الأداء الداخلي، وتقليل المهام غير المجدية والهدر في الوقت والجهد عبر تحسين الإجراءات الداخلية.
كما شددت على أهمية تعزيز العمل الجماعي والحد من التصرفات الأنانية بين الموظفين، وتشجيع تبني الابتكارات التكنولوجية لتعزيز اليقظة التكنولوجية ورفع كفاءة الخدمات.
وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحثة وبعرضها المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحها بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.