مناقشة رسالة ماجستير حول القوة الناعمة الفلسطينية ودورها في طرح البعد الإنساني للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية
ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الخميس رسالة ماجستير الكترونياً للطالب محمد هاشم حسن عبد الله والموسومة "القوة الناعمة الفلسطينية ودورها في طرح البعد الإنساني للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية"
وتكونت لجنة المناقشة من د.سامح القبج (مشرفاً)، و د. أحمد توبة(ممتحناً داخلياً)، و د. أيمن يوسف (ممتحناً خارجياً).
هدفت الدراسة إلى التعرف على دور القوة الناعمة الفلسطينية في طرح البعد الإنساني للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية. وقد تم اختيار المنهج النوعي باعتباره الأسلوب الأنسب لاستكشاف التجارب والقصص الشخصية، وتحليل الخطاب السياسي والإعلامي، وتتبع كيفية بناء الفلسطينيين لخطابهم الإنساني في المحافل الدولية، حيث تم تطبيق المقابلة مع 11 شخصاً متخصصين ومرتبطين بموضوع الدراسة.
وقد بينت نتائج الدراسة أن عناصر (الثقافة والفنون) تُعتبر الأكثر إشارات في جميع المقابلات، وتتضمن الأدب، الموسيقى، السينما، الدبكة، والتراث الشعبي، ورغم أن وسائل الإعلام الرقمي والسوشيال ميديا تعتبر أداة رئيسية في نشر الرواية الفلسطينية، لكنها تعاني من ضعف البنية المؤسسية والدعم. وأن الترويج الثقافي هو الأهم في تعزيز الهوية الفلسطينية وتوثيق المعاناة اليومية. ويتم بناء التضامن الدولي لنصرة القضية الفلسطينية من خلال تسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية، وتوثيق الجرائم عبر الصور والفيديوهات. أمّا أبرز التحديات التي تواجه القوة الناعمة تتمثل في الانحياز الكبير لوسائل الإعلام العالمية للرواية الإسرائيلية، نتيجة السيطرة الإعلامية الإسرائيلية، والقيود على حرية التعبير عبر منصات التواصل الاجتماعي واعتقال النشطاء، الرقابة، وحذف المحتوى الفلسطيني من المنصات.
أما البعد الإنساني فيعتبر أداة للتأثير، من خلال توثيق المعاناة اليومية الفلسطينية من هدم المنازل، اعتقال الأطفال، وجرائم الحرب، من خلال استخدام المنصات الرقمية والشهادات الحية (مثل البث المباشر، الفيديوهات، والصور) التعاون مع المنظمات الدولية (الأمم المتحدة، اليونسكو، ومنظمة العفو الدولية).
وقد أوصت الدراسة بضرورة إنشاء وحدة متخصصة بالقوة الناعمة ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية، تضم الخبرات في الإعلام، الثقافة، الدبلوماسية الرقمية، والمجتمع المدني. ودعم إنتاج أفلام وثائقية بلغات أجنبية.
وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحث وبعرضه المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحه بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.