زيارة مدير عام الدفاع المدني إلى جامعة الاستقلال
30 سبتمبر 2025

بحضور رئيس مجلس الأمناء الفريق الحاج إسماعيل أبو جبر، استقبل رئيس جامعة الاستقلال، اليوم الثلاثاء، أ.د. نور الدين أبو الرب، مدير عام الدفاع المدني اللواء أكرم ثوابتة.

بدأت الزيارة باستقبال رسمي من قبل رئيس الجامعة ونوابه وعمداء الكليات، أعقبه اجتماع موسع في قاعة الاجتماعات بمشاركة عطوفة محافظ أريحا والأغوار د. حسين حمايل وممثلًا عن قائد المنطقة النقيب محمد مقوسي، وعدد من ممثلي الأجهزة الأمنية وضباط الجامعة.

أعرب الحاج أبو جبر عن سعادته باللقاء بالوفد الضيف في جامعة الكل الفلسطيني، مؤكداً أهمية تعزيز العمل المشترك الإيجابي بين الجانبين ضمن مفاهيم موحدة وخارطة طريق واضحة، والعمل على تعزيز قدرات ضباط الصف وتأهيلهم للانضمام إلى جهاز الدفاع المدني، مشيدًا لعمل لجان لجان الطوارئ في المحافظات، وذلك بتعليمات وتوجيهات من قائد الجهاز اللواء ثوابتة.

بدوره ثمَّن أبو الرب الجهود التي يبذلها رئيس مجلس الأمناء، في سبيل تطوير الجامعة، والتي تجسدت في تقرير الإنجازات لعام 2024 المزمع عرضه خلال اللقاء. ويتأتى ذلك بما وفره من دعم وتذليل للعقبات وتسخير للإمكانات والموارد كافة للتغلب على الثغرات والمشكلات ومعالجتها وإحراز النجاح والتقدم المنشود، كما تسلط هذه الزيارة الضوء على الشراكة الفاعلة بين الجامعة والدفاع المدني، ما تؤكده المحاكاة الواقعية لمختلف الأحداث الطارئة التي نفذها الطلبة خلال الزيارة بمساعدة طواقم من "الدفاع المدني "و"الشرطة" وا"لأمن الوطني" و "الخدمات الطبية"، لضمان الاستعداد التام لمباشرة الواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم بعد التخرج، شاكرًا التعاون المثمر من قبل جميع الشركاء، لإتمام النشاط الميداني بالصورة المطلوبة، وما لوحظ من تطور كبير في أساليب التدريب المتبعة، وتحلي الطلبة بالجدية والاحترافية في التكيف مع جميع الظروف و التحديات.

كما استعرض أبو الرب أبرز إنجازات الجامعة خلال العام المنصرم على الصعيد الأكاديمي من حيث البرامج المطروحة والدبلومات المهنيةوأخرى قيد الاعتماد، وعلى المستوى الإداري والمالي،سواء صيانة مرافق الجامعة أو التخفيف من الأعباء المالية عن كاهلها، وصولاً إلى تحقيق التوازن بين المدخلات والمخرجات.

ونوه إلى وجود خطة استراتيجية لتطوير البرامج والمناهج التدريبية ونقل المعرفة والخبرات إلى المدربين، وتعزيز تبادل التجارب عبر الشراكات مع المؤسسات المختلفة والأجهزة الأمنية، بما يرسخ مكانة جامعة الاستقلال كمؤسسة تعليم عالٍ وأمنية رائدة ومتميزة على مستوى الوطن.

ومن جهته، أثنى اللواء ثوابتة على حفاوة الاستضافة، مشيراً إلى أنه استمد معاني العطاء والانتماء للقضية الفلسطينية من قيادات وطنية كالفريق إسماعيل جبر، بما تمثله من صلابة ومتانة للقيادة السياسية في ضوء الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.

وفي سياق متصل، تطرق ثوابتة إلى سياسة جهاز الدفاع المدني ورؤيته الاستراتيجية الهادفة إلى تطوير مهارات الكادر المهني بما يواكب المراحل المقبلة، وصولاً إلى قيام الدولة الفلسطينية. كما أشاد بالدور المحوري لجامعة الاستقلال في تخريج ضباط وضباط صف على قدر عال من الكفاءة والالتزام والانضباط وإعداد رجال أمن مؤهلين للانخراط في الميدان، مؤكداً أهمية تكثيف التعاون المستقبلي في البرامج التدريبية واستكمال المسيرة العملياتية جنبًا إلى جنب نظيرتها التعليمية، من خلال الربط بين العلم والتطبيق على أرض الواقع.

وشدد ثوابتة على ضرورة خلق فرص عمل تنسجم مع مهام الدفاع المدني، وفي مقدمتها تعزيز ثقافة السلامة العامة لتشمل مختلف المنشآت الفلسطينية من مؤسسات ومصانع، وإمكانية الاستعانة بخريجي الجامعة بهذا الشأن، تجسيدًا لمبدأ تكاملية العلاقة بين أذرع المؤسسة الأمنية.

وكشف اللواء ثوابتة عن مشروع جديد يجري تنفيذه يتمثل في أتمتة نظام السلامة العامة، متوقعاً أن يكون جاهزاً للاستخدام خلال الأشهر المقبلة، بما يسهم في رفع مستوى الأمن والأمان باعتباره ركيزة أساسية لحماية الأرواح والممتلكات، وضمان بيئة صحية للعاملين، الأمر الذي يستدعي تحديث أنظمة الوقاية والاستجابة للأزمات، وإعداد كوادر بشرية قادرة على التعامل مع مختلف الحالات.

وتخلل الزيارة تنفيذ مناورة ميدانية شملت سيناريو إخلاء مبنى جراء حدوث زلزال، شارك فيها طلبة الجامعة إلى جانب طواقم الدفاع المدني والإنقاذ والإطفاء، في إطار عرض يقارب الاستجابة الفعلية للكوارث، وتبع ذلك التوجه للميدان لتنفيذ سيناريو إخلاء مركبة تعرضت لحادث سير جسيم، وتقديم درع تقديري لسيادة اللواء ثوابتة.

والجدير بالذكر أن هناك برنامجًا ثنائيًا بين الطرفين يتمثل في دبلوم متوسط في "تقنيات الإطفاء والإنقاذ"، يهدف إلى تخريج كوادر مجهزة بأساس نظري وخبرة عملية للعمل في مجال الدفاع المدني، إلى جانب طرح العديد من الدورات وتقديم المحاضرات التوعوية والإرشادية المتعلقة بجانب السلامة العامة.