ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال رسالة ماجستير تقدّم بها الطالب أحمد عبيد- برنامج الإدارة العامة والتي جاءت موسومة ب: “دور تطبيق إدارة المعرفة في ممارسات الموارد البشرية في مؤسسات القطاع العام الفلسطيني “وزارة الداخلية الفلسطينية أنموذجاً”
وتكونت لجنة المناقشة من د. محمد القرم مشرفًا على الرسالة، د. فواز البدوي ممتحنًا خارجيًا، د.عفاف حساسنة ممتحنًا داخليًا.
كشفت الدراسة عن وجود دور مهم لتطبيق إدارة المعرفة في تعزيز ممارسات الموارد البشرية داخل مؤسسات القطاع العام الفلسطيني. واعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، واستهدفت عينة مكوّنة من 170 موظفًا وموظفة، باستخدام استبانة تم التحقق من صدقها وثباتها.
وبيّنت نتائج الدراسة أن مستوى تطبيق إدارة المعرفة في وزارة الداخلية جاء بدرجة مرتفعة، حيث حلّ البعد الاجتماعي في المرتبة الأولى، تلاه البعد التكنولوجي، ثم البعد التنظيمي، وأخيرًا البعد الثقافي. كما بينت ارتفاع مستوى ممارسات الموارد البشرية، إذ جاء التدريب والتطوير في المرتبة الأولى، يليه الاختيار والتعيين، ثم تقييم الكفاءة والأداء، وأخيرًا نظام الحوافز.
وأكدت الدراسة وجود أثر ذي دلالة إحصائية لأبعاد إدارة المعرفة الأربعة في تطوير ممارسات الموارد البشرية، بنسبة تباين مفسّر بلغت 76%، ومعامل ارتباط وصل إلى 0.87، مما يعكس قوة العلاقة بين الجانبين.
و خلصت الدراسة إلى عدم وجود فروق في تطبيق إدارة المعرفة تعزى لمتغيرات: الجنس، العمر، سنوات الخدمة، والمسمى الوظيفي، في حين ظهرت فروق تبعًا للمؤهل العلمي لصالح حملة الدراسات العليا. وفي جانب ممارسات الموارد البشرية، لم تُسجَّل فروق تعزى للجنس أو العمر أو المؤهل العلمي أو سنوات الخدمة، بينما ظهرت فروق لصالح الموظفين من فئة مديرعام فأعلى ومدير دائرة.
وأوصت الدراسة بضرورة تعزيز مشاركة العاملين في الفعاليات العلمية التي تنظمها الوزارة، وتشجيع الانفتاح المعرفي، مع الاستفادة من البنية التحتية لإدارة المعرفة وتطويرها بما يسهم في تحسين ممارسات إدارة الموارد البشرية في الوزارة.