مناقشة رسالة ماجستير حول درجة تأثير الجرائم الإلكترونية على السلم الأهلي في الضفة الغربية من وجهة نظر العاملين في مجال الجرائم الإلكترونية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية

مناقشة رسالة ماجستير حول درجة تأثير الجرائم الإلكترونية على السلم الأهلي في الضفة الغربية من وجهة نظر العاملين في مجال الجرائم الإلكترونية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية

ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الثلاثاء رسالة ماجستير الكترونياً للطالبة نسرين حسين عقيلان أبو عرقوب  والموسومة “درجة تأثير الجرائم الإلكترونية على السلم الأهلي في الضفة الغربية من وجهة نظر العاملين في مجال الجرائم الإلكترونية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية”

وتكونت لجنة المناقشة من د.نادية أبو زاهر (مشرفاً)، و د.عصام الأطرش(ممتحناً داخلياً)، و د. محمود عرجان (ممتحناً خارجياً).

وهدفت الدراسة إلى الكشف عن درجة تأثير الجرائم الإلكترونية على السلم الأهلي في الضفة الغربية من وجهة نظر العاملين في مجال الجرائم الإلكترونية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

ولتحقيق هدف الدراسة اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي التحليلي. حيث تم استخدام الاستبانة كأداة رئيسة لجمع البيانات، فتم توزيعها على جميع أفراد مجتمع الدراسة والبالغ عددهم (86) وفق أسلوب المسح الشامل في اختيار العينة، وذلك لأن مجتمع الدراسة صغير وكان بالإمكان مسحه بشكل شامل. وقد تمكنت الباحثة من جمع البيانات من (81) من مجتمع الدراسة أي أن نسبة الاستجابة بلغت (94%).

وقد خلصت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها أن درجة تأثير الجرائم الإلكترونية على السلم الأهلي في الضفة الغربية من وجهة نظر العاملين في مجال الجرائم الإلكترونية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية كانت كبيرة جداً بنسبة (84.4%). وقد جاءت درجة تأثير الجرائم الإلكترونية على النزاعات العائلية كمهدد للسلم الأهلي كبيرة جداً بنسبة (86.2%).

 فيما جاءت درجة تأثير الجرائم الإلكترونية على نشر الكراهية كمهدد السلم الأهلي بدرجة كبيرة جداً بنسبة (85.4%). ودرجة تأثير الجرائم الإلكترونية على ضعف الروابط الاجتماعية كمهدد للسلم الأهلي بدرجة كبيرة بنسبة (83.8%). 

وجاءت درجة تأثير الجرائم الإلكترونية على فقدان الثقة بين المواطنين على السلم الأهلي بدرجة كبيرة بنسبة (81.8%)، وقد تم اختبار الفروق لمتغيرات الدراسة بين إجابات المبحوثين تبعاً لـ(المؤهل العلمي، الجهاز الأمني، العمر، سنوات الخبرة) وقد أظهرت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) من وجهة نظر العينة بالنسبة لتأثير الجرائم الإلكترونية على كل من (ضعف الروابط الاجتماعية، نشر الكراهية، النزاعات العائلية، فقدان الثقة بين المواطنين) في المجتمع الفلسطيني تُعزى إلى (المؤهل العلمي، الجهاز الأمني، العمر، سنوات الخبرة).

ومن أهم توصيات هذه الدراسة تعزيز برامج التوعية المجتمعية الشاملة من خلال تطوير وتنفيذ حملات توعوية ممنهجة تستهدف جميع فئات المجتمع الفلسطيني، تركز على مخاطر الجرائم الإلكترونية وآثارها على السلم الأهلي، مع استخدام لغة بسيطة وأمثلة واقعية تتعلق بالثقافة المحلية، وذلك بالاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الإعلامية المحلية.

وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحثة وبعرضها المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحها بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.