مناقشة رسالة ماجستير حول الصحة النفسية وعلاقتها بالنظرة إلى الحياة لدى عينة من منتسبي جهاز الشرطة الفلسطينية في مدينة نابلس بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023
ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الإثنين رسالة ماجستير للطالبة نيبال محمد عرفات والموسومة الصحة النفسية وعلاقتها بالنظرة إلى الحياة لدى عينة من منتسبي جهاز الشرطة الفلسطينية في مدينة نابلس بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023
وتكونت لجنة المناقشة من د. محمد دبوس ( مشرفاً)، و د.رجاء سويدان (ممتحناً داخلياً)، و أ.د معزوز علاونة (ممتحناً خارجياً).
وهدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مستوى الصحة النفسية والنظرة إلى الحياة لدى منتسبي جهاز الشرطة الفلسطينية في مدينة نابلس في ظل تداعيات أحداث السابع من أكتوبر، والكشف عن الفروق في الصحة النفسية تبعاً لمتغيرات الجنس الرتبة العسكرية، وسنوات الخبرة، بالإضافة الى فحص طبيعة العلاقة الارتباطية بين الصحة النفسية والنظرة إلى الحياة لديهم.
واعتمدت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي الملائمته لطبيعتها. وتكونت عينة الدراسة من (256) موظفاً وموظفة من منتسبي الشرطة الفلسطينية، أظهرت النتائج أن متوسط الصحة النفسية والنظرة إلى الحياة كان متوسطاً يميل إلى الإيجابية رغم الظروف الصعبة، مما يعكس قدرة المنتسبين على الصمود والتكيف النفسي في ظل الظروف الصعبة. كما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الصحة النفسية تبعًا لمتغير الجنس وسنوات الخبرة في حين وجدت فروق دالة تبعًا للرتبة العسكرية لصالح الرتب العليا، كما بينت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى النظرة إلى الحياة تبعاً لمتغيرات الجنس، والرتبة العسكرية وسنوات الخبرة.
وكشفت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية موجبة متوسطة ودالة إحصائيا بين الصحة النفسية والنظرة إلى الحياة، أي أنه كلما ارتفع مستوى الصحة النفسية لدى المنتسبين، ارتفعت نظرتهم الإيجابية للحياة. وقد فسرت الصحة النفسية ما نسبته (19%) من التغير في مستوى النظرة إلى الحياة، مما يدل على أن الصحة النفسية تشكل عاملاً وقائيا يعزز التفاؤل ويحد من الآثار السلبية للضغوط النفسية الناتجة عن الأحداث الأمنية والسياسية.
وأوصت الدراسة بضرورة إدماج برامج تدريب نفسي منتظمة لمنتسبي جهاز الشرطة لتعزيز مهارات التعامل مع الضغوط، وتوفير وحدات مهنية للدعم والإرشاد النفسي لمتابعة حالات الضغط. كما تقترح إجراء دراسات تطبيقية مستقبلية حول الآثار النفسية لأحداث 7 أكتوبر .
وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحثة وبعرضها المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحها بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.