بحضور معالي الوزير هب الريح.. الاستقلال والداخلية تخرجان البرنامج التدريبي لمنتسبي الجامعة بالشراكة مع مركز حريات
08 مايو 2025

ترسيخًا لمبدأ الشراكة و توطيدًا للعلاقة التكاملية بين القطاعين العام والخاص، خرجت وزارة الداخلية وجامعة الاستقلال البرنامج التدريبي الخاص لمنتسبي الجامعة طلبة ومدربين، بالشراكة مع مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية، اليوم الخميس، داخل حرم الجامعة.
 

وجاء ذلك بمشاركة، معالي وزير الداخلية سيادة اللواء زياد هب الريح ورئيس الجامعة أ.د. نور الدين أبو الرب ونوابه، أ. حلمي الأعرج مدير عام مركز الدفاع عن الحريات، محمود صلاح الدين مدير المركز الوطني "انتربول فلسطين"، العميد ركن إحسان حمايل مدير مركز التدريب لدى الداخلية، إسماعيل أبو جابر ممثل محافظ أريحا والأغوار، وعدد من قادة وممثلي الأجهزة الأمنية بالمحافظة، وألقى عرافة الحفل النقيب فراس جماعات.

وفي كلمته، رحب أ.د. أبو الرب بالحضور في جامعة الكل الفلسطيني وعلى رأسهم الوزير هب الريح، مشيدًا بجهوده في إعداد جيل متسلح بالانتماء والمهارات اللازمة قادر على حماية مستقبل شعبنا في ضوء ما يتعرض له من سياسات ممنهجة وانتهاكات يومية من وحصار وتجويع ومؤامرات لطمس الهوية الفلسطينية وإضعاف سرديتها، ومسيرة معاليه النضالية وتوجيهاته القيادية لحفظ الأمن والاستقرار الداخلي وردع الهجمات الشرسة على المشروع الوطني والمصلحة العامة.

كما ثمن أبو الرب إسهامات المشاركين في إتمام البرامج التدريبية وإنجاحها، مشيرًا إلى تطلع إدرارة الجامعة واستعدادها لمد جسور التعاون والتواصل مع المؤسسات الرسمية والمجتمع المحلي وخدمة كافة أركانه وأطيافه، قائلًا “نجد ضباط وضباط صف الاستقلال بجميع الحملات المجتمعية والأمنية والإنسانية الداعمة للقضية الفلسطينية، ليكونوا نموذج يحتذى به للتضحية والعطاء؛ فهم خيرة أبناء مؤسستنا الأمنية”.
 

ومن جهته، نقل معالي الوزير تحيات القيادة الفلسطينية ممثلة بفخامة الرئيس والقائد الأعلى لقوى الامن محمود عباس، ورئيس الوزراء د. محمد مصطفى، مؤكدًا ان هذه الدورات تصب في صلب المهام الأمنية القادمة بظل المرحلة الاستثنائية والصعبة التي تلف بنا، مخاطبًا الطلبة “الأجهزة الأمنية تنتظر جهودكم المعبأة والجاهزة للتطبيق الفعلي، وإضافة نقلة نوعية من خلال أداء المهام الموكلة إليهم وتلبية النداء المهني والواجب الوطني، على طريق إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس”.
 

وأعرب هب الريح عن سعادته باهتمام الجامعة بالنوع الاجتماعي والعنصر النسائي والذي يظهر جليًا من خلال التحاق عدد كبير من الطالبات في صفوفها، " نعتز ونفخر بهذا المشهد اللافت وندعو ان نحذو حذوه في كافة الأطر الرسمية والشعبية، الأمر الذي يبرهن استثمار كافة طاقات أبناء شعبنا لبلوغ هدفنا الأسمى في نيل الحرية".

ووفقًا لتوجيهات معالي الوزير في الاستجابة للاحتياجات التدريبية للقطاع الأمني تحدث العميد ركن حمايل حول إعداد برنامج خاص بتدريب وتأهيل المدربين العاملين في جامعة الاستقلال والذي بلغ عددهم (82) وخريجي الدبلوم والبكالوريوس والبالغ عددهم نحو (352) طالبًا، ضمن 8 دورات مكثفة تم تنفيذها خلال هذا العام، موجهًا شكره لجامعة الاستقلال على حسن الاستقبال والاستضافة، ولمركز حريات وشراكته المثمرة مع وزارة الداخلية.

ونوه حمايل إلى منح الطالبين ياسين خليف وعدي أبو علي شهادات فخرية لوجودهم في المعتقلات الإسرائيلية وعدم قدرتهم على المشاركة في البرنامج التدريبي، آملًا الحرية لكافة أسرانا البواسل في السجون.

وممثلًا عن الخريجين عبر الرائد ركن أحمد خراز عن سعادته بانضمام معالي الوزير كونه يمثل دعمًا لهذا الصرح العلمي الشامخ، ويضفي بعدًا وطنيًا وقيمة لهذه اللحظة المميزة، مثنيًا على جهود الوزارة ومساعيها لاستحداث دورات رامية إلى تطوير الأداء المؤسساتي في مختلف المجالات والتخصصات، ونقل الخبرات والمعارف، وصقل شخصية المشاركين، وشكره للطاقم التدريبي والمشرفين لدى "الداخلية" بقيادة العميد ركن حمايل، وكذلك دعم جامعة الاستقلال وحرصها على توفير الإمكانات المادية والفنية واللوجستية، وتذليل جميع العقبات.

وتناولت الدورات التدريبية عناوين عدة أهمها، إعداد تأسيسية، تصميم مناهج تدريبية، مدونة الأخلاقيات وقواعد السلوك، البروتوكول والمراسم، بالتنسيق بين ركن التدريب لدى الدائرة العسكرية ومركز التدريب لدى الداخلية تنفيذًا للاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة سابقًا بين الجانبين، واستمرارية تقديم مثل هذه اللقاءات الواعدة والقيمة خلال المستقبل القريب.

وفي الختام، تم تقديم دروع تقديرية إلى مدير مركز التدريب في "الداخلية" ومدير عام مركز حريات لبصماتهم الواضحة في نجاح البرنامج التدريبي وتحقيق غاياته المنشودة، وتوزيع شهادات شكر على المشاركين.