مناقشة رسالة ماجستير حول التمكين النفسي والاجتماعي وعلاقتهما بالاتجاه نحو الهجرة لدى الشباب الفلسطيني في محافظات جنوب الضفة الغربية
ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الإثنين الكترونياً رسالة ماجستير للطالبة منار المشني والموسومة "التمكين النفسي والاجتماعي وعلاقتهما بالاتجاه نحو الهجرة لدى الشباب الفلسطيني في محافظات جنوب الضفة الغربية".
وتكونت لجنة المناقشة من د. عامر شحادة (مشرفاً) و د. رجاء سويدان (ممتحناً داخلياً)، و د. عبد الكريم عشيرة (ممتحناً خارجياً).
هدفت الدراسة الى التعرف علاقة التمكين النفسي والاجتماعي بالاتجاه نحو الهجرة لدى الشباب الفلسطيني في محافظات جنوب الضفة الغربية، وذلك للتحقق إذا ما كان هناك علاقة ارتباط بين التمكين النفسي والاجتماعي والتوجه للهجرة، وقد تشكّل مجتمع الدراسة من الشباب الفلسطيني، والبالغ عددهم (38000) بحسب معلومات مركز الاحصاء الفلسطيني، حيث تم توزيع (380) استبانة، وأما منهج الدراسة فقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة هذه الدراسة.
وتوصلت الدراسة للعديد من النتائج نذكر منها: وجود علاقة ارتباط ضعيفة جدا بين التمكين النفسي والاجتماعي والتوجه للهجرة، كما تبين بأنه لا يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة في مستوى التمكين النفسي والاجتماعي بين افراد عينة الدراسة تعزى الى مجموعة متغيرات (الجنس، العمر، مكان السكن، الدخل الشهري، الحالة الأكاديمية)، وكما تبين لا يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة في مستوى التوجه نحو الهجرة تعزى لمجموعة متغيرات(الجنس، العمر، مكان السكن، الدخل الشهري، الحالة الأكاديمية).
بناء على ما توصلت إليه الدراسة من نتائج فقد اوصت الباحثة بعدة توصيات تذكر منها: رفع توصيات للحكومة لرسم سياسات، العمل على تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية، لتمكين جميع فئات المجتمع من الوصول إلى الموارد الضرورية لدعم قدراتهم المعيشية والنفسية، والعمل على استثمار برامج الدعم(برامج الدعم النفسي و الاجتماعي، برامج تعزيز الانتماء والبحث في سبل التكيف النفسي والاجتماعي) التي تستهدف الفئات الأكثر ضعفاً، مثل الأفراد في مناطق النزاع أو الحروب، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لتقديم خدمات متكاملة تشمل الرعاية الصحية والدعم النفسي وبرامج التوجيه المهني، لضمان تحقيق نتائج فعالة تدوم على المدى الطويل.
وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحثة وبعرضها المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحها بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.