مناقشة رسالة ماجستير حول تفويض السلطة وعلاقته بأداء القيادات الإدارية لدى وزارات السلطة الفلسطينية - المديريات العامة في محافظة أريحا والأغوار أنموذجاً

ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الإثنين رسالة ماجستير للطالب  محسن حسين زبيدات والموسومة " تفويض السلطة وعلاقته بأداء القيادات الإدارية لدى وزارات السلطة الفلسطينية - المديريات العامة في محافظة أريحا والأغوار  أنموذجاً".
وتكونت لجنة المناقشة من د. عبد اللطيف أبو عودة (مشرفاً) و د. مروان علاونة (ممتحناً داخلياً)، و د. رائد عريقات (ممتحناً خارجياً) وبحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية.
وهدف موضوع الدراسة إلى التعرف على طبيعة العلاقة ما بين تفويض السلطة وأداء القيادات الإدارية في الوزارات الفلسطينية من وجهه نظر العاملين في الوظائف الإشرافية  وقد تم اخذ المديريات العامة لتلك الوزارات في محافظه أريحا والأغوار نموذجا و باستخدام المنهج الوصف الارتباطي كمنهج للدراسة والاستبانة كاداه لجمع البيانات.
وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج منها أن مستوى تفويض السلطة لدى القيادات الإدارية في وزارات السلطة الفلسطينية كانت مرتفعة ،وانه ينظر إلى التفويض على انه فرصه لتطوير الأفراد وانه لا يقلل من مكانه القيادات الإدارية في وزارات السلطة الفلسطينية، إضافة إلى وجود علاقه ارتباطيه طرديه بين تفويض السلطة وأداء القيادات الإدارية في محور التصرف بنزاهة بمعنى انه كلما زاد تفويض السلطة زاد مستوى التصرف بنزاهة كما أكدت الدراسة على وجود علاقه ارتباط ذات دلاله إحصائية بين تفويض السلطة وأداء القيادات الإدارية بمعنى انه كلما زاد تفويض السلطة كلما زاد مستوى أداء القيادات الإدارية حيث جاءت العلاقة طرديه موجبه وأقرت نتائج الدراسة انه لا فروق بين دلاله إحصائية بين متوسطات تفويض السلطة تعزل المتغيرات الديموغرافية ( العمر ،المؤهل العلمي ،سنوات الخدمة، المسمى الوظيفي والجنس).
و خلصت الدراسة الى مجموعة من التوصيات منها تشجيع القيادات الإدارية في ممارسة تفويض السلطة باطلاعهم على كل ما هو جديد في هذا المجال وتوعيتها بأهمية تفويض السلطة واثرها على تحقيق أهداف المؤسسة و تخصيص برامج تدريبيه هادفه لرفع كفاءات القيادات الإدارية وذلك لضمان الاستمرارية في تنميه مهاراتهم القيادية حول ممارسه تفويض السلطة وتدريبهم على تقنيات العمل الجماعي وذلك من خلال الدورات التدريبية اللازمة والتي تتناسب مع المستوى الوظيفي لهم واكتسابهم المهارات اللازمة لتحسين أدائهم وللعمل وبشكل مستمر على تطوير قدرات المرؤوسين وتشجيهم على تقبل تفويض السلطة وذلك من خلال عقد دورات وبرامج تدريبيه ملائمه وتحفيزهم بالجوائز المادية والمعنوية كما أوسط الدراسة بوضع آليات  خاصه بتفويض السلطة في وزارات السلطة الفلسطينية من خلال سن قوانين وتشريعات ملائمه تعمل على تسهيل وتنظيم عمليه تفويض السلطة وتضمن المحاسبة والمساءلة مع التركيز على جوانب الأخلاقية والسلوكية والتصرف بنزاهة كما في مدونه السلوك العاملين في القطاع العام.
وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحث وبعرضه المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحه بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.