شارك د. نايف جراد نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية والبحث العلمي أمس السبت في مؤتمر "التربية المقاومة" المنعقد في بيروت-لبنان، والذي حضره أساتذة جامعات ومدرسين وطلبة وفعاليات تربوية متعددة، حيث شملت محاور المؤتمر وعي التاريخ، وتحرير التعليم، ونقض سرديات الاستعمار، والاستعمار وتربية الاعلام المقاوم وثقافة الصمود، إضافة إلى نقد الارث المعرفي الاستعماري والمقاومة التربوية، والحراك الطالبي العالمي وآليات المقاومة الشبابية.
و في مداخلته، تحدث د. نايف جراد عن دور التربية في بناء ثقافة المقاومة وتعزيز الصمود والمناعة الوطنية ، حيث شدد د. جراد على أن التعليم هو حجر الأساس في تكوين الوعي الجمعي القادر على مواجهة التحديات الاستعمارية، مشيراً إلى أن تطوير المناهج التعليمية لتعزيز قيم المقاومة والاستقلالية يسهم بشكل كبير في تحصين المجتمعات وبناء أجيال قادرة على الصمود والتحدي.
و افتتح د. جاد ملكي المؤتمر بتأكيده على دور التعليم في محاربة الفكر الصهيوني وأهمية صمود الجبهة الثقافية في مواجهة الصهيونية ومحاولاتها لتفتيت المجتمعات، مشيرا الى أن "التعليم يحارب الفكر الصهيوني، فالعدو الصهيوني والحركات الرجعية لا تكتفي باستهداف المدرسين والطلبة في فلسطين بل يوجهون سلاح الجهل والخنوع أيضا"، مبيناً أهمية صمود الجبهة الثقافية ووحدة التربية والثقافة في مواجهة الصهيونية وروايتها المزيفة ومحاولاتها لتفتيت لحمة شعبنا ونسيج مجتمعاتنا.
واختتمت الجلسة الأولى من قبل أ. ربيع بنات، الذي اوضح على أهمية المقاومة التربوية والثقافية باعتبارها جزء من استراتيجية النهوض بالتربية و التعليم، مُنهياً كلمته بتأكيده أن "الانتصار في ميادين التربية لا يقل عن المعارك العسكرية ذلك لأن تحرير الفكر هو تحصين للبلاد و بناء الإنسان".
وتحدثت ضيفة شرف المؤتمر أ. صفية سعادة، قائلة أن "لا نهضة بدون مدارس وطنية"، مستشهدة بأمثلة حية عن مشاريع تحويل المدارس من مؤسسات تعليمية وطنية الى مؤسسات دينية احيانا مشددة على خطورة الامر، ورأت أن "المعلم هو أخطر وأهم وظيفة يستطيع أن يقوم بها إنسان ضمن المجتمع لأنه يختزن المستقبل بين يديه"، لافتة أنه "لا تستطيع حتى المقاومة أن تعمل من دون معرفة".
و تضمن المؤتمر عدة جلسات، حيث أدارت الجلسة الأولى السيدة فاتن المر، وكانت بعنوان "وعي التاريخ، و تحرير التعليم، ونقض سرديات الاستعمار"، وداخل فيها كل من المؤرخ والباحث أ. بدر الحاج من لبنان، و د. فندي أبو فخر من سوريا، و د. عامر فياض من العراق، و د. نظام عساف من الأردن، و أ. أحمد زكارنة من فلسطين.
و أدارت الجلسة الثانية د. لبنى طربيه، وكانت بعنوان "الاستعمار وتربية الاعلام المقاوم وثقافة الصمود"، وداخل فيها كل من د. غريتشين كينغ من كندا، و د. علي الطقش من لبنان، و د. نايف جراد من فلسطين، و د. محمود عواد من لبنان.
و الجلسة الثالثة أدارها د. فداء بو حيدر، وكانت بعنوان " نقد الإرث المعرفي والاستعماري والمقاومة التربوية"، وداخل فيها كل من د. نيكولا كوزماتوبلوس من اليونان، ومن لبنان د. وليد عكر و د. ندى عويجان و د. وفاء نون.
أما الجلسة الرابعة فأدارها د. لؤي زيتوني، وكانت بعنوان "الحراك الطالبي العالمي وآليات المقاومة الشبابية"، وداخل فيها كل من د. عبادة كسر من لبنان، و د. وسام حيدر من الأردن، والطالبة أميسا ملكي من جامعة جونز هوبكينز في بريطانيا، والطالب هنيبعل الشرقي من جامعة مساتشوستس في الولايات المتحدة الأميركية.