شارك د. نايف جراد، نائب رئيس جامعة الاستقلال للشؤون الأكاديمية والبحث العلمي، اليوم الأربعاء، في الاجتماع التشاوري الأول لإعداد استراتيجية دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، الذي عقد في المبنى الرئيسي للمنظمة بمدينة رام الله.
وشكر د. جراد دائرة شؤون اللاجئين لتنظيمها اللقاء، مثمنًا حرصها على تكريس النهج التشاركي
من خلال جمع نخبة واسعة من الخبراء والمراكز البحثية والباحثين وممثلي الجامعات والمؤسسات الرسمية والشعبية المعنية بقضية اللاجئين للمساهمة في التخطيط الاستراتيجي لعمل الدائرة.
وقد ترأس الاجتماع د. أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة المكلف برئاسة الدائرة بمشاركة عضوي اللجنة التنفيذية الرفيق صالح رأفت و د. رمزي رباح. وقد أدار الاجتماع السيد أنور حمام وكيل الدائرة.
وناقش الحضور المحاور الأساسية الواجب الارتكاز عليها بالخطة الاستراتيجية وأبرزها، مواجهة التحديات والتهديدات المتمثلة بسياسات دولة الاحتلال لحسم الصراع وعلى رأسها الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري الجارية بحق شعبنا في غزة وما نجم عنها من كارثة إنسانية فظيعة، وكذلك استهداف مقرات ومراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين(الاونروا) والمخيمات والمحاولات المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وخلال اللقاء، أكد المشاركون أهمية دعم صمود اللاجئ الفلسطيني وتعزيز الوجود الوطني، وتكاتف الجهود لتوفير الحماية الدولية للاجئين وحماية حقوقهم وتفعيل آليات الإلزام الدولية و إعادة الاعتبار للحق الفلسطيني على الصعيد الدولي، والمواقف والدعاوى المقدمة لمحكمة العدل ومحكمة الجنايات الدولية.
كما أشار المشاركون إلى أن قضية اللاجئين على سلم الأولويات في كافة المجالات السياسية والحقوقية والشعبية والخدماتية، استنادًا للقرار 194 الذي ينص على تقرير حق اللاجئين في العودة لديارهم، منوهين لدور المجتمع المدني الحيوي بمكوناته المتنوعة في المساهمة بحماية حقوق اللاجئين.
وفي الختام، تم الاتفاق لاستكمال النقاش بجلسات تخصصية متعددة في فلسطين والشتات بالمستقبل القريب، وتذليل الصعوبات وتسخير كافة الإمكانات لتدعيم الخطة من خلال البحث العلمي وقواعد البيانات والاستفادة من الخبرات السابقة، بحيث تصبح الخطة الاستراتيجية ل" شؤون اللاجئين" نموذجًا يحتذى به في مختلف دوائر منظمة التحرير الفلسطينية.