مركز الاستقلال ينظم ندوة إلكترونية حول أبعاد وتداعيات التصعيد في الضفة
16 سبتمبر 2024

نظّم مركز الاستقلال للدراسات الاستراتيجية في جامعة الاستقلال أمس الأحد ندوة حوارية بعنوان "التصعيد في الضفة الغربية: أبعاد العدوان الإسرائيلي وتداعياته وذلك بمشاركة عشرات الباحثين والنشطاء والشباب، عبر برنامج زووم عن بعد، وقد أدار الندوة د. إياد أبو زنيط مدير مركز الاستقلال للدراسات الاستراتيجية.

وتحدث د. بدر ماضي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأردنية الألمانية عن أهمية العلاقة التاريخية والجغرافية والاجتماعية بين الأردن وفلسطين خاصة فيما يتعلق بالضفة الغربية التي تعتبر جزءًا من الأمن القومي الأردني.

وشدّد ماضي على أن "الأردن ينظر إلى الضفة الغربية كعمق استراتيجي، ويعبّر عن مخاوفه من التصعيد الإسرائيلي الذي يهدد الاستقرار في المنطقة"، مشيراً إلى أن الأردن يواصل دعمه السياسي، والدبلوماسي للقضية الفلسطينية، ويعمل على تعزيز التعاون الدولي، والإقليمي للحفاظ على استقرار الضفة الغربية ودعم السلطة الفلسطينية كجسم شرعي يمثل الفلسطينيين على الساحة الدولية.

وفي حديثه، أكد د. فادي جمعة أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العربية الأميركية أن التصعيد الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية هو جزء من مشروع أوسع يشمل استهداف مناطق مختلفة مثل القدس، وغزة، والأغوار، ويهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر القتل والتهجير وتدمير البنية التحتية.

وأشار جمعة إلى أن الاحتلال يسعى لخلق بيئة طاردة للفلسطينيين عبر استخدام أساليب قمعية تشمل العقاب الجماعي، وأنه يستهدف المخيمات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية باعتبارها رمزاً للصمود، لافتاً إلى أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تعتمد استراتيجيات تقسيم الضفة، وتوسيع الاستيطان لمنع قيام دولة فلسطينية، مع التركيز على السيطرة على الأغوار الشمالية.

أمّا أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخليل، د. عماد البشتاوي فتطّرق إلى أحداث السابع من أكتوبر كمنعطف مهم في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مسلطاً الضوء على تصاعد التيار اليميني المتطرف في إسرائيل منذ عهد نتنياهو، وتأثير ذلك على المجتمع الإسرائيلي والسياسة تجاه الفلسطينيين.

وأوضح البشتاوي أن حكومة نتنياهو تسعى لإضعاف السلطة الفلسطينية، وتحويل الضفة الغربية إلى حكم ذاتي دون سيادة فعلية، مع التركيز على استمرار السيطرة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن إسرائيل تستغل المواقف الدولية المتساهلة لتنفيذ مشروعها الذي يهدف إلى تقويض حل الدولتين، وتحقيق سيطرة كاملة على الأراضي الفلسطينية، خصوصاً في الضفة الغربية.