الاستقلال تستضيف دورة تدريبية في الإنقاذ والإسعاف وإدارة الكوارث
13 نوفمبر 2024

جامعة الاستقلال تستضيف دورة تدريبية متخصصة في الإنقاذ والإسعاف وإدارة الكوارث

بحضور رسمي استضافت جامعة الاستقلال، اليوم الأربعاء دورة تدريبية متخصصة في الإنقاذ والإسعاف وإدارة الكوارث، بتنظيم من مؤسسة "الحلم الفلسطيني" ضمن مشروع "الشباب من أجل فلسطين"، وبالشراكة مع وزارة الحكم المحلي، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الدفاع المدني الفلسطيني ،وكادر التدريب العسكري بالجامعة، وتستمر الدورة لمدة خمسة أيام في حرم الجامعة، بهدف تمكين الشباب الفلسطيني من مختلف المناطق.

وحضر افتتاح الدورة رئيس جامعة الاستقلال أ.د نور الدين أبو الرب، وشخصيات رسمية ضمت عطوفة محافظ أريحا والأغوار حسين حمايل ، وعباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ،و وكيل وزارة الحكم المحلي رائد مقبل ، ودلال سلامة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، والعميد أحمد أبو حديد مدير المخابرات العامة في محافظة أريحا، ونائب مدير عام الدفاع المدني العميد عمر البزور، والسيد منذر عميرة ممثلاً عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ، والسيد جمال الديك عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ونائب رئيس الجامعة للشؤون العسكرية العميد زاهر صباح ، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية د. علي عيايدة ، ومسؤول ملف العلاقات الدولية والعامة والإعلام د. إياد مسعود، والسيد كمال طقاطقة المدير التنفيذي لمؤسسة "الحلم الفلسطيني" ومدراء إدارات الدفاع المدني الفلسطيني ، ورؤساء الهيئات المحلية المشاركين في الدورة، ومدراء عامين مديريات الحكم المحلي في المحافظات.

وافتتح رئيس جامعة الاستقلال، أ.د. نور الدين أبو الرب، الدورة بكلمة ترحيبية، معبراً عن شرف الجامعة باستضافة هذا الحدث الوطني الهام، ومؤكداً على فخره بالطاقات الشابة التي تعد عصب الوطن، وأضاف أ.د أبو الرب: "نحن نبني ونحمي مقدراتنا الوطنية بينما يسعى الاحتلال للهدم"، موضحاً أهمية الدورة في تعزيز قدرات الشباب في التعامل مع الكوارث، وخاصة في المناطق الريفية التي تفتقر إلى الاستجابة السريعة.

وفي كلمة عطوفة محافظ أريحا والأغوار عبر حمايل عن سعادته بوجوده في صرح الاستقلال موجها تحياته للشباب المشاركين ، حيث تحدث ان أهم باب للنجاح هو الالتزام ، وان فلسطين هى وطننا و سنظل فيها ثابتين متمسكين بثوابتنا تحت مظلة قيادتنا الفلسطينية.

بدوره وجه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي الشكر لجامعة الاستقلال التي تشع نوراً بتخريجها الضباط الملتزمين، وباستضافتها لفعالية وطنية هامة، وذلك في ظل الظروف الصعبة والدقيقة التي يمر بها وطننا، وفي كلمته للشباب المشاركين في الدورة، قال زكي: "نحن نعيش واقعاً صعباً وحرباً وجودية تتآمر فيها قوى من كل أنحاء العالم، وعلينا الصمود والاتحاد لمواجهة هذه التحديات."

من جهته قال عطوفة وكيل وزارة الحكم المحلي رائد مقبل في حديثه: "هذه الدورة المشتركة ترسم طريق الصمود والثبات على أرضنا. رسالتنا اليوم التي تنطلق من أريحا، تؤكد أن لا أحد يستطيع اقتلاعنا من أرضنا في وجه غطرسة الاحتلال ومستوطنيه." مضيفاً أن الدورة تشكل أساساً لمواجهة أي محاولات تهجير، حيث أكد على دور الشباب في حماية قراهم ومدنهم.

من ناحيتها، عبرت عضو اللجنة المركزية دلال سلامة عن فخرها بزيارة جامعة الاستقلال والمشاركة في هذه الدورة، مستذكرة شهداء الشعب الفلسطيني، ووصفت الدورة بأنها تجمع خيرة شباب الوطن الذين يمثلون طليعة الدفاع عن أرضهم وقراهم.

وتحدث منذر عميرة عن مجموعة من شباب فلسطين الذين تطوعوا لحماية أهلهم و١١٥ قرية، مشددًا على أن هذا الجهد هو دفاع مقدس في مواجهة هجمات المستوطنين، مع الإشارة إلى الظروف الصعبة التي تواجهها الضفة الغربية من حرب ضد الأرض والوجود وحرب دموية في قطاع غزة.

وتهدف الدورة إلى تدريب نحو 550 شاباً من مختلف قرى الضفة الغربية، وتشكيل 110 فرق تدخل طارئ قادرة على الاستجابة السريعة للأزمات، وذلك عبر برامج متكاملة لتعليم مهارات الإسعاف الأولي، وتعزيز الوعي الأمني الشخصي، وتمكين المتدربين من مهارات التصرف في حالات الطوارئ. وتأتي هذه الدورة كجزء من رؤية جامعة الاستقلال الرامية إلى تعزيز التواصل بين مكونات المجتمع الفلسطيني، وتفعيل دور الشباب في بناء مجتمع آمن ومتماسك.

و باستضافة هذه الدورة المتخصصة تؤكد جامعة الاستقلال أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يسهم بشكل كبير في رفع مستوى الأمان والجاهزية في القرى المستهدفة، ويعزز من قدرتها على مواجهة التحديات اليومية، كما تعتبر الدورة تأكيداً لرسالة الجامعة في تطوير وتنمية الكوادر الشبابية، وتوفير الدعم اللازم لهم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني بسبب ممارسات الاحتلال.

يُذكر أن مؤسسة "الحلم الفلسطيني" تعمل على تنفيذ مشاريع مجتمعية متنوعة ضمن برنامجها لإعداد القيادات الشابة، ساعيةً إلى تلبية احتياجات المواطنين وتوفير حلول مستدامة تعزز من صمود الشعب الفلسطيني.