استقبل رئيس جامعة الاستقلال أ.د. نور الدين أبو الرب، اليوم الأربعاء، سعادة القنصل التركي إسماعيل أوغلو والوفد المرافق له، بحضور النائب العسكري العميد زاهر صباح، مسؤول ملف العلاقات والإعلام د. إياد مسعود، وعمداء الكليات.
رحب أ.د. أبو الرب بسعادة القنصل والوفد الضيف في جامعة الكل الفلسطيني، مشيرًا لعمق العلاقات التاريخية التي تربط الجانبين، ومثمنًا مساندة تركيا حكومة وشعبًا وتبنيها مواقف مشرفة تجاه القضية الفلسطينية، كما أطلعه على الصعوبات والتحديات التي تواجه العملية التعليمية بفعل القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي للحد من حرية وحركة المواطنين بالضفة الغربية، عدا عن الاعتداءات اليومية المستمرة بحقهم.
واستعرض أبو الرب نبذة موجزة حول الجامعة، ورؤيتها التطويرية و برامجها الأكاديمية على مستوى الدبلوم والبكالوريوس، والتي تركز بها على الشق العسكري لرفد المؤسسة الأمنية الفلسطينية بضباط وضباط صف مؤهلين وذوي كفاءة عالية، إضافة لتخصصات الماجستير التي تستهدف القطاع المدني بما يواءم احتياجات سوق العمل ويواكب علوم العصر وتقنياته.
وأبدى رئيس الجامعة تطلعاته لتعزيز آفاق التعاون المستقبلي مع الكليات الحربية والشرطية في دولة تركيا من خلال التبادل الطلابي والأكاديمي للاستفادة من الخبرات والتجارب التركية المتقدمة بهذا المضمار في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب القنصل التركي عن سعادته بزيارة جامعة الاستقلال للمرة الأولى، مشددًا على دعم الحكومة التركية للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، خاصة في ضوء الأوضاع الراهنة التي يشهدها أبناء قطاع غزة، قائلًا" فلسطين قضية جامعة وموحدة لكل القوى التركية، لتتخطى بذلك حدود السياسة والجغرافيا، مشيدًا بخطاب فخامة الرئيس محمود عباس الأخير أمام البرلمان التركي.
وأكد أوغلو الاستعداد والجاهزية التامة لتوطيد وتكثيف وجوه الشراكة الثنائية مردفًا "الأبواب مفتوحة لأي تعاون ممكن بين الطرفين خلال المستقبل القريب، وبما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة الشاملة لكافة القطاعات"، داعيًا رئيس الجامعة وكادرها لزيارة القنصلية العامة ومقرها في القدس.
وبلمحة سريعة موجزة، تبادل الملحق العسكري والعميد صباح الحديث حول الاحتياجات التدريبية من دورات وبرامج لتطوير قدرات الكادر العسكري على أرض الواقع، وإكسابهم المهارات العملية الميدانية في الرماية ، الخرائط الإلكترونية، الأمن السيبراني، السلاح وغيرها.
وفي ختام الزيارة، تم تقديم درع تذكاري لسعادة القنصل واصطحابه والوفد المرافق في جولة تعريفية لمرافق الجامعة ومنشآتها، لمشاهدة إنجازاتها على صعيد البنية التحتية من جهة وفي الجانب العلمي بشقيه المعرفي والتطبيقي من جهة أخرى.