قدم رئيس جامعة الاستقلال أ.د. نور الدين أبو الرب، في دورة كبار الضباط ال ٢٢، محاضرتين حول الاقتصاد الفلسطيني وتأثير الأوضاع الاقتصادية على الأمن.
وتناول أ.د. أبو الرب خلالهما تاريخ الاقتصاد الفلسطيني، مشيرًا إلى تعمد الاحتلال تشوية الاقتصاد الفلسطيني وإلحاقه بالاقتصاد الاسرائيلي، وتحديدًا من خلال العمالة التي تشكل نسبة كبيرة من المجتمع الفلسطيني، ما ينجم عنه من تعقيد مهمة السلطة الوطنية الناشئة في تأسيس اقتصاد مستقل خاصة في ظل الاتفاقية الاقتصادية المؤقتة المتمثلة ببروتوكول باريس الاقتصاد، إضافة إلى حجم الأعباء المالية الكبرى الملقاة على حامل الحكومات الفلسطينية المتعاقبة مثل فاتورة الرواتب ونفقات الصحة والبنية التحتية.
كما تطرق أبو الرب إلى الإنجازات التي تم تحقيقها ما بعد أوسلو على طريق الاستقلال الاقتصادي منها المطار وتأسيس شركة الكهرباء والبدء بتأسيس ميناء وغيرها وهو ما تم نسفه في الحروب المتتالية بشكل مقصود، ما يعيق فرص الاستقلال الوطني، منوهًا إلى أن التحديات الاقتصادية تتعاظم في ظل عدم تحويل أموال المقاصة وتراجع الدعم الدولي للموازنة.
وشدد أبو الرب على ضرورة التحلي بالإرادة والصبر وتعزيز الصمود والتواجد على الأرض اقتصاديًا، ودعم الإنتاج المحلي وإنشاء المشاريع، ودفع العجلة التنموية للأمام، لإنجاز الاستقلال الاقتصادي كمقدمة للاستقلال السياسي، وتحقيق تطلعات شعبنا بالحرية وإقامة دولة كاملة السيادة متقدمة بمؤسساتها وقطاعاتها الحيوية.