ضمن سياق تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية شاركت جامعة الاستقلال في مهرجان اللغة العربية الذي نظمته جامعة بيلغورود الوطنية للأبحاث في روسيا، وذلك في إطار إحياء "يوم اللغة العربية" الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام.
وقد تم تنظيم هذا المهرجان من قبل مركز محمود درويش للغة والثقافة العربية، بمشاركة مجموعة من الأكاديميين والباحثين من جامعة الاستقلال، ضمت الدكتورة رحاب السعدي عميد المراكز الجامعية، و الدكتور محمد نجاجرة مدير مركز الشاعر سيرجي يسينين للغة والثقافة العربية و الدكتور معاذ شتية من كلية العلوم الانسانية، ومن المجتمع المحلي أ.فايز البطران.
و القت د. رحاب السعدي عميد المراكز الجامعية، كلمة أكدت فيها على دور الثقافات في تعزيز الصداقات بين الشعوب، مشيرة إلى أهمية التعاون الثقافي بين جامعة الاستقلال وجامعة بيلغورود الوطنية للأبحاث، كما تطرقت د. السعدي إلى افتتاح مركز محمود درويش للغة والثقافة العربية الذي تم بالشراكة بين الجامعتين، معربة عن أملها في توسيع الأنشطة الثقافية والتعليمية المشتركة في المستقبل، موجهة شكرها لإدارة جامعة بيلغورود على تنظيم المهرجان وتعريف الحضور بالثقافة واللغة العربية.
من جانبه تحدث د. محمد نجاجرة عن أهمية الشراكة مع الجامعات الروسية والدور الكبير الذي يلعبه مركز الشاعر يسينين في تدريس اللغة الروسية وتنظيم الأنشطة التي تساهم في تعزيز العلاقات بين روسيا والعالم العربي، لافتاً إلى التعاون المستمر مع مركز محمود درويش في مجال الأنشطة الثقافية والتعليمية.
بدوره قدم د. معاذ شتية، من كلية العلوم الإنسانية، محاضرة تناول فيها تجربته في تدريس اللغة العربية للطلاب الروس، متطرقاً إلى التحديات التي يواجهها الطلبة في تعلم اللغة العربية، مشيراً إلى أن جامعة الاستقلال تنفذ برامج تبادل أكاديمي مع العديد من الجامعات الروسية، مما يتيح للطلاب الروس تعلم اللغة العربية وتبادل الخبرات الثقافية.
من جانب آخر ألقى أ. فايز البطران، من المجتمع المحلي الفلسطيني محاضرة بعنوان "اللغة العربية كجزء من ثقافة غنية وتأثيرها على لغات العالم"، حيث تطرق إلى تاريخ اللغة العربية وتأثيرها العميق في مجالات العلوم المختلفة، وكذلك تأثيرها على العديد من اللغات العالمية، بما في ذلك اللغة الروسية، حيث قدم العديد من الأمثلة على المصطلحات والكلمات الروسية التي تعود جذورها إلى اللغة العربية، مما يعكس الأثر الكبير الذي تركته الثقافة العربية على الحضارات المختلفة.
تأتي هذه المشاركة في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين جامعة الاستقلال والجامعات الروسية، مما يسهم في نشر الثقافة العربية وتبادل المعرفة بين الشعوب، وضمن جهود مركز محمود درويش للغة والثقافة العربية، الذي تم تأسيسه بالشراكة بين الجامعتين، لتعزيز الفهم المتبادل بين روسيا والعالم العربي.