مناقشة رسالة ماجستير حول  تراجع الأمم المتحدة عن القيام بدورها وبروز دور الدولة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين (دولة قطر أنموذجا)
25 يونيو 2025

مناقشة رسالة ماجستير حول " تراجع الأمم المتحدة عن القيام بدورها وبروز دور الدولة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين (دولة قطر أنموذجا) "

ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الأربعاء رسالة ماجستير الكترونياً للطالب محمد النيرب والموسومة " تراجع الأمم المتحدة عن القيام بدورها وبروز دور الدولة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين (دولة قطر أنموذجا) ".

وتكونت لجنة المناقشة من د.ياسر أبو حامد (مشرفاً) و د.نظام صلاحات (ممتحناً داخلياً)، و د. يوسف ارشيد (ممتحناً خارجياً) .

تناولت الدراسة تراجع دور الأمم المتحدة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وهو الأمر الذي أدى إلى ظهور بعض الدول التي لعبت دوراً بارزاً في هذا المجال، ومن بينها دولة قطر، فقد أدى التأثير الكبير للقوى الكبرى على قرارات الأمم المتحدة، وعجزها عن فرض حلول فعالة للنزاعات الدولية، إلى فقدانها الكثير من فاعليتها، لا سيما في قضايا الشرق الأوسط مثل الأزمة الفلسطينية والصراع السوري، وتناقش الدراسة كيف أدى هذا التراجع إلى خلق فراغ دبلوماسي استغلته بعض الدول، مثل قطر، التي برزت كلاعب رئيسي في الوساطة الدولية وحل النزاعات.

وركزت الدراسة على السياسة الخارجية القطرية، التي تعتمد على أدوات دبلوماسية متعددة، مثل الوساطة في النزاعات الدولية، والدبلوماسية الناعمة من خلال الإعلام والمساعدات الإنسانية، فضلًا عن التعاون مع المنظمات الدولية، كما استعرض الباحث الاستراتيجيات التي تتبعها قطر لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، وتأثيرها على القضايا الإقليمية والعالمية.

اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي لتحليل الظاهرة، واستخدام المنهج التاريخي لفهم التطورات التي أدت إلى بروز دور قطر في هذا المجال، حيث تقدم الدراسة تقييماً للمواقف الدولية تجاه السياسة الخارجية القطرية، والتحديات التي تواجهها، سواء من الضغوط الدولية أو التحديات الاقتصادية والسياسية.

وتوصلت الدراسة إلى أن الأمم المتحدة لم تعد قادرة على أداء دورها في تحقيق الأمن والسلم الدوليين بسبب سيطرة القوى الكبرى على قراراتها، مما فتح المجال أمام دول مثل قطر لتقديم نفسها كوسيط فاعل، وقد تمكنت قطر من لعب دور بارز في عدة قضايا، مثل الوساطة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والمحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، وعلى الرغم من نجاحها في تعزيز مكانتها الدولية، إلا أنها تواجه تحديات عديدة، من بينها ضرورة تحقيق توازن دقيق في تحالفاتها، والضغوط السياسية والاقتصادية التي قد تؤثر على استمرارية دورها في المستقبل.

وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحث وبعرضه المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحه بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.