مناقشة رسالة ماجستير حول سلب الأراضي وسياسة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية في ضوء القانون الدولي
ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الأربعاء رسالة ماجستير الكترونياً للطالب عبد الله وليد جميل صعابنه والموسومة "سلب الأراضي وسياسة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية في ضوء القانون الدولي ".
وتكونت لجنة المناقشة من د. إبراهيم البطش (مشرفاً) و د. محمد عبده (ممتحناً داخلياً)، و د. نجاح دقماق (ممتحناً خارجياً).
ناقشت هذه الرسالة أحد أبرز مواضيع الصـراع بـين الفلسطينيين والإسـرائيليين، و المتمحورة حول الصراع على الأرض والسيطرة عليها، فالفلسطينيون أصحاب الحق الشـرعي يعانون من سياسة الطرد والتهجير من قِبَل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لصـالح المشـروع الاستيطاني في الضفة الغربية، قسمت الدراسة إلى ثلاثة فصول رئيسية، تناول الفصل الأول منها التعريف بالاستيطان الإسرائيلي وتطوره التاريخي والدوافع التي تقف وراءه، أما الفصل الثاني، فركز على الآليات والوسائل المستخدمة في سلب الأراضي الفلسطينية، من حيث الوسائل القانونية والعملية، وتأثيرات سلب الأراضي والاستيطان على حقوق الشعب الفلسطيني، وخصص الفصل الثالث منها للحديث عن الوضع القانوني للاستيطان وآليات مواجهته، وآليات مواجهة الاستيطان، وتداعيات سياسة الاستيطان على فرص السلام.
خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج: من أبرزها أن الاستيطان الإسرائيلي يعتبر شكلاً من أشكال الاستعمار، ويهدف إلى إحكام السيطرة على الأرض وتغيير الواقع الديموغرافي، كما أنه يرتبط بالأيديولوجية الصهيونية التي تسعى إلى "استعادة" الأرض الموعودة، ويستخدم كأداة لتعزيز السيطرة على الأراضي الفلسطينية وإعاقة أي حلول تفاوضية جادة. وتوصلت الدراسة أيضاً إلى أن الاستيطان يؤثر سلباً على حق الفلسطينيين في العودة وتقرير المصير، وينتهك حقوقهم في التنقل والملكية، ويعتبر انتهاكاً لاتفاقية جنيف الرابعة، ويجعل حل الدولتين أكثر صعوبة، ويشكل عائقاً رئيسياً أمام تحقيق السلام.
وبناءً على هذه النتائج، قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات، من أهمها توثيق جميع مراحل تطور الاستيطان، وإجراء مسح شامل وتدقيق لتصنيفات الأراضي، وفضح جميع آليات السيطرة، والضغط على إسرائيل لضمان احترام حقوق الشعب الفلسطيني، وتوثيق جميع انتهاكات حقوق الإنسان، وربط أي مفاوضات سلام بوقف كامل للاستيطان
وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحث وبعرضه المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحه بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.