مناقشة رسالة ماجستير حول العلاقة بين القيادة الخادمة واستمرارية الأعمال في القطاع العام: التحمل الوظيفي متغير وسيط

مناقشة رسالة ماجستير حول العلاقة بين القيادة الخادمة واستمرارية الأعمال في القطاع العام: التحمل الوظيفي متغير وسيط

ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الثلاثاء رسالة ماجستير الكترونياً للطالب محمد عبداللطيف ناجي صالح ةوالموسومة " العلاقة بين القيادة الخادمة واستمرارية الأعمال في القطاع العام: التحمل الوظيفي متغير وسيط "

وتكونت لجنة المناقشة من د. عبد اللطيف أبو عودة(مشرفاً) و د. أيمن طه (ممتحناً داخلياً)، و د.عبد الرحمن السلوادي (ممتحناً خارجياً).

هدفت الدراسة إلى تحليل العلاقة بين القيادة الخادمة واستمرارية الأعمال في القطاع العام الفلسطيني، مع التركيز على الدور الوسيط للتحمل الوظيفي، وتحديداً في وزارة الداخلية. اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي، حيث تم جمع البيانات باستخدام استبيان من عينة بلغت (278) موظفاً إدارياً، مما وفر قاعدة بيانات قوية لتحليل العلاقات بين المتغيرات.

وقد أظهرت النتائج أن القيادة الخادمة تمارس بمستوى مرتفع، وأن التحمل الوظيفي لدى الموظفين مرتفع، بينما جاءت ممارسات استمرارية الأعمال بمستوى متوسط، مما يشير إلى وجود فجوة في تطبيقها الكامل. كما أكدت الدراسة وجود علاقة مباشرة وإيجابية بين القيادة الخادمة وكل من التحمل الوظيفي واستمرارية الأعمال، وكشفت عن دور وسيط جزئي للتحمل الوظيفي في هذه العلاقة، مما يوضح أن تأثير القيادة الخادمة على استمرارية المؤسسة يمر جزئيًا عبر تعزيزها لقدرة الموظفين على الصمود. بناءً على هذه النتائج.

أوصت الدراسة بتعزيز ممارسات القيادة الخادمة، خاصة في بعد "مساعدة المرؤوسين على النمو والنجاح" الذي أظهر نتائج متوسطة. كما تدعو إلى تطوير برامج متخصصة لـ"إدارة الضغوط" وإنشاء وحدة للدعم النفسي، وتحديث وتفعيل خطط استمرارية الأعمال، مع إعطاء أولوية لجوانب "إدارة المخاطر" و"التعافي واستئناف العمل" التي ظهرت بمستوى متوسط.

وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحث وبعرضه المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحه بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.