وفد من مركز أبحاث الأراضي في زيارة لجامعة الاستقلال
استقبل نائب رئيس جامعة الاستقلال للشؤون الإدارية والمالية، الدكتور علي عيايدة، وفداً من مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية، ضم كلاً من د. محمد اسليمية، و أ. محمد مطاوع،و أ. إيناس رحال.
وجرى اللقاء بحضور مدير ديوان رئيس الجامعة د. إياد مسعود، و د. أسامة سلعوس من كلية القانون، ومدير العلاقات العامة والدولية أ. خميس ربيع.
ورحب د. عيايدة بالوفد الضيف، مؤكداً أن جامعة الاستقلال تفتح أبوابها أمام مختلف مؤسسات الوطن، بما يسهم في تطوير وتقدم كافة قطاعاته، ويعزز صمود أبناء شعبنا على أرضهم، وحماية المناطق المهددة من التوسع الاستيطاني في ضوء ازدياد الجرائم الإسرائيلية بشكل ممنهج، كما شدد على جاهزية الجامعة واستعدادها لتوطيد أوجه الشراكة والتعاون في جميع المجالات التي تخدم المجتمع طلبة وعاملين، وتعزيز مهاراتهم المعرفية، لاستثمارها بأفضل صورة ممكنة على الصعيد المهني والوظيفي.
وأشار د. سليمية إلى الشراكة الاستراتيجية التي تجمع المؤسسة بجامعة الاستقلال والمتوجة بمذكرة تفاهم ثنائية، موضحاً أنه سبق التعاون مع كلية القانون من خلال دورة تدريبية مكثفة استهدفت مهندسي ومجالس الخدمات المشتركة في عدد من المحافظات، إضافة إلى إطلاق تطبيق رقمي لدليل الدفاع القانوني التي تكللت بمؤتمر استضافته الاستقلال عام ٢٠٢٢، والمتعلق بالأوامر الإسرائيلية التي تنتهك الحق الفلسطيني في السكن والأراضي.
كما استعرض سليمية فلسفة المؤسسة ورؤيتها الاستراتيجية، والرامية إلى إدارة المعارف وتعميمها ابتداء من معرفة إحداثيات المنازل المهددة بالمصادرة، وإطلاع الناس على الاجراءات القانونية المتبعة، وترجمة الأوامر والإخطارات العسكرية، مرورًا بآليات بناء الملف القانوني والاحتجاج على القرارات لاحقًا، بما يعزز قدرة المواطنين على الوصول إلى حقوقهم وإثبات ملكيتهم للأرض.
وتطرق كذلك إلى الجهود المبذولة في جمع المواد والوثائق الصادرة عن الدولة العثمانية من الدوائر الرسمية ومن بعض العائلات والأسر قديمًا، و أهمية هذه الإثباتات في تعزيز الحق الفلسطيني بالأرض، إلى جانب صياغة تقارير تسجل طبيعة الاعتداء والخرق القانوني ورفعها للمؤسسات الحقوقية المحلية والخارجية.
وفي السياق ذاته، تطرق اسليمية إلى مساعي المؤسسة وأنشطتها الدورية ضمن برنامج حوكمة الأراضي للتشبيك مع كليات الحقوق في الجامعات الفلسطينية ضمن ثلاثة مستويات رئيسية: إنتاج المعرفة، وإعداد مدربين متخصصين بما يشبع الاحتياج ويلامس هموم المواطن الفلسطيني، وإنتاج مواد متخصصة تتعلق بملكية الأراضي أو قانون الأراضي بالشراكة مع الخبراء وأهل الاختصاص، خاصة مع افتقار المؤسسات التعليمية إلى الجانب المتصل بالقوانين الإسرائيلية.
ومن جهته، شكر د. سلعوس برامج مركز أبحاث الأراضي وتقديمها الدعم اللازم للمواطنين ومواجهة سياسات التهجير الإسرائيلية مع ازدياد موجة التوسع الاستيطاني، وتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق أبناء شعبنا والمخالفة للقانون الدولي الإنساني، و تعزيز الجانب البحثي المتعلق بالموضوع، والجاهزية التامة لأي مقترحات وأفكار بناءة من دورات وندوات حقوقية توعوية بهذا الصدد، وتقديم مساقات طلابية في مختلف المستويات الدراسية أكثر عمقًا وتوسعًا في المجال.