مناقشة رسالة ماجستير حول دور القانون الدولي الإنساني في التأهيل النفسي للضحايا في ظل النزاعات المسلحة الدولية حالة فلسطين نموذجاً
ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الإثنين رسالة ماجستير للطالبة نور أبو الرب والموسومة "دور القانون الدولي الإنساني في التأهيل النفسي للضحايا في ظل النزاعات المسلحة الدولية حالة فلسطين نموذجاً" و ذلك بحضور رئيس الجامعة و قائد منطقة أريحا و الأغوار .
وتكونت لجنة المناقشة من د.أشرف أبو الرب ( مشرفاً) ، و د. رؤوف أبو عواد (مشرفاً )، وأ.د عصام الأطرش (ممتحناً داخلياً)، و د. عمر بزور (ممتحناً خارجياً).
وهدفت هذه الدراسة إلى التحليل القانوني والنقدي للأساس القانوني الدولي لضمان الحق في التأهيل النفسي لضحايا النزاعات المسلحة، وتحديداً في الحالة الفلسطينية؛ حيث تسعى الدراسة إلى تفكيك النصوص القانونية في كل من القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وميثاق روما الأساسي، لتأكيد شرعية المطالبة بالتأهيل النفسي كحق وليس مجرد خدمة إنسانية، وبيان مدى قوة وتكامل هذه الالتزامات القانونية على الدول والأطراف في النزاع.
وتتمثل الإشكالية الرئيسية للدراسة في التناقض بين وجود أساس قانوني دولي متين لضمان التأهيل النفسي والفجوة الواسعة في التطبيق العملي وتوفير التغطية الشاملة للضحايا. وقد اعتمدت الدراسة المنهج التحليلي النقدي لاستقراء وتفسير النصوص القانونية الدولية ذات الصلة، وربطها بالواقع الإجرائي لتقييم مدى نجاعة آليات الإنفاذ الدولية في ضمان هذا الحق لضحايا النزاع المسلح في فلسطين.
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج أبرزها أن مواطن القوة تكمن في الطبيعة الأمرة لحظر التعذيب العقلي، لاسيما النصوص المتعلقة بالصحة العقلية والاسترداد النفسي للأطفال، وآلية جبر الضرر الجنائي. في المقابل، تظهر نقاط الضعف في غياب آليات الإنفاذ المباشرة وتحديات التمويل المستدام، وسلطة الضرورات العسكرية التي تعرقل وصول المساعدات النفسية، مما يقلل من نجاعة القانون الدولي في التطبيق العملي. لذلك،
وأوصت الباحثة بضرورة تفعيل آليات المساءلة الجنائية الدولية وتمكين الصندوق الاستثماني للضحايا كضمانة عملية الترجمة الحقوق إلى واقع ملموس.
وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحثة وبعرضها المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحها بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.