مناقشة رسالة ماجستير حول أثر إدارة المخاطر كمتغير معدل على العلاقة بين إدارة الأزمات الرشيقة وفاعلية الاستجابة للأزمات في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية
14 ديسمبر 2025

مناقشة رسالة ماجستير حول أثر إدارة المخاطر كمتغير معدل على العلاقة بين إدارة الأزمات الرشيقة وفاعلية الاستجابة للأزمات في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية

ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الأحد رسالة ماجستير للطالبة كيان سمير عثمان والموسومة أثر إدارة المخاطر كمتغير معدل على العلاقة بين إدارة الأزمات الرشيقة وفاعلية الاستجابة للأزمات في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية.

وتكونت لجنة المناقشة من د. عبد اللطيف أبو عودة ( مشرفاً) ، و د. مروان علاونة(ممتحناً داخلياً)، و د. محمد قعد (ممتحناً خارجياً).

وهدفت الدراسة إلى التعرف على أثر إدارة المخاطر كمتغير معدل على العلاقة بين إدارة الأزمات الرشيقة وفاعلية الاستجابة للأزمات في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية.

ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي الارتباطي، وتكون مجتمع الدراسة من العاملين من العاملين في مجال التخطيط والتطوير في الجامعات الفلسطينية المتمثلة بجامعة الاستقلال، النجاح، العربية الأمريكية، بيت لحم، الخليل، بيرزيت، فلسطين التقنية - خضوري، وجامعة فلسطين الأهلية.

وقد تم اختيار عينة عشوائية بسيطة من مجتمع الدراسة بلغ حجمها (146) مفردة بحثية، تم استرجاع (144) استبانة صالحة للتحليل والدراسة، وتم الاعتماد على البرامج الإحصائية لتصنيف وتحليل بيانات الدراسة، حيث تم استخدام حزمة الإحصاء للعلوم الاجتماعية SPSS وكذلك تم استخدام طريقة نمذجة مسار المربعات الصغرى الجزئية PLS من خلال استخدام برنامج Smart PLS.

توصلت الدراسة لعدة نتائج أهمها عدم وجود دور معدل الإدارة المخاطر بأبعادها في العلاقة بين إدارة الأزمات الرشيقة وفاعلية الاستجابة للأزمات، وهو ما بينته قيمة الارتباط R لهذا الدور والتي بلغت قيمة منخفضة جداً وغير مؤثرة بلغت (0.011)، كما أنه تبين عدم وجود علاقة الوساطة الإدارة المخاطر في العلاقة بين إدارة الأزمات الرشيقة وفاعلية الاستجابة للأزمات، إدارة الأزمات الرشيقة لها تأثير مباشر وقوي في فاعلية الاستجابة للازمات، وهو ما بينته قيم معامل الارتباط لهذه العلاقة والتي بلغت (0.687)، وهو ما يشير إلى وجود علاقة إيجابية وقوية.

واقترحت الدراسة عدة توصيات أهمها التركيز على تعزيز إدارة الأزمات الرشيقة باعتبارها أساس التحسين فاعلية الاستجابة للأزمات، وذلك من خلال وضع خطط استراتيجية وتنفيذية واضحة، وكذلك خطط تشغيلية تأخذ باعتبار كل الإجراءات المرتبطة بالأحداث المحتمل حدوثها بشكل مفاجئ، والعمل على دمج مفهومي إدارة المخاطر وإدارة الأزمات الرشيقة بشكل استباقي ضمن إطار التخطيط الاستراتيجي الجامعي، بحيث يتم التخطيط للسيناريوهات المحتملة، وذلك لضمان استمرارية التكامل بين العمليات الاستباقية والفعلية.

وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحثة وبعرضها المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحها بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.