مناقشة رسالة ماجستير حول أثر العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤدية إلى الجريمة الإلكترونية في المجتمع الفلسطيني محافظة نابلس نموذجاً
ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الأربعاء رسالة ماجستير للطالب إبراهيم رائد نصر الله والموسومة أثر العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤدية إلى الجريمة الإلكترونية في المجتمع الفلسطيني محافظة نابلس نموذجاً.
وتكونت لجنة المناقشة من د. رؤوف أبو عواد( مشرفاً )، و د. محمد أبو كف (ممتحناً داخلياً)، و د. وفاء خطيب (ممتحناً خارجياً).
وهدفت الدراسة لتعرف على العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤدية إلى الجريمة الإلكترونية في محافظة نابلس، وكشف الفروق ذات الدلالة الإحصائية بحسب المتغيرات الديموغرافية (النوع الاجتماعي، العمر، المستوى التعليمي، مستوى الدخل، الحالة الاجتماعية، مكان السكن)، كما سعت إلى بيان طبيعة العلاقة بين هذين البعدين، اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتكوّنت عيّنتها من 329 فرداً من سكان المحافظة. صُمِّمت مقياسان لقياس العوامل الاقتصادية والاجتماعية واعتمدت الدراسة على التحقق من صدقهما وثباتهما.
وأظهرت النتائج أن العوامل الاقتصادية (البطالة، تدني الأجور، ضعف الدعم الحكومي، والفقر الرقمي) تمثل محددات رئيسية لانتشار الجريمة الإلكترونية، بينما تسهم العوامل الاجتماعية (ضعف التنشئة الأسرية والاجتماعية، تأثير الأقران والإعلام، ضعف التوعية المؤسسية والتعليمية، وغياب الدعم النفسي والاجتماعي) في زيادة قابلية الشباب للانخراط في السلوكيات الرقمية المنحرفة. كما بيّنت النتائج وجود علاقة طردية قوية بين العوامل الاقتصادية والاجتماعية، مما يدل على أن الجريمة الإلكترونية نتاج تفاعل معقد بين الضغوط الاقتصادية والهشاشة الاجتماعية.
وأوصت الدراسة بالعمل على توفير فرص عمل رقمية للشباب، وتعزيز الإطار التشريعي والرقابي لمكافحة الجرائم الرقمية، وتطوير برامج توعوية ومصرفية، ودعم المشاريع الريادية التقنية، إلى جانب تعزيز التنسيق بين المؤسسات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية لمواجهة الظاهرة.
وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحث وبعرضه المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحه بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.