مناقشة رسالة ماجستير للطالبة دعاء صالح كوع
30 يونيو 2024

مناقشة رسالة ماجستير حول "المسؤولية الجنائية عن جرائم الاستيطان في فلسطين"

ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الأحد رسالة ماجستير للطالبة دعاء صالح كوع والموسومة "المسؤولية الجنائية عن جرائم الاستيطان في فلسطين"

وتكونت لجنة المناقشة من د.سعيد أبو فارة (مشرفاً) و د.فادي علاونة (ممتحناً داخلياً)، و د. عمر البزور (ممتحناً خارجياً) وبحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية.

وهدف موضوع الدراسة للتعرف إلى الطبيعة القانونية للاستيطان في الأراضي الفلسطينية في القانون الجنائي الدولي وموقف القانون الدولي منها، كما هدفت التعرف إلى فرص نجاح المحكمة الجنائية الدولية في وضع حد لجريمة الاستيطان الإسرائيلي في الأ راضي الفلسطينية كجريمة حرب يعاقب عليها نظام روما، وأبرز التحديات التي يمكن أن تعيق عملها،حيث تناقش هذه الرسالة أحد أبرز مواضيع الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، الذي يتمحور حول الصراع على الأرض والسيطرة عليها، فالفلسطينيون أصحاب الحق الشرعي يعانون من سياسة الطرد والتهجير من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لصالح المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية.

واعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي بهدف الوصول إلى درجة من المعرفة الدقيقة لعناصر الإشكالية عبر وصف الأنشطة الاستيطانية وتأثيرها على الواقع الفلسطيني، ورصد موقف منظمة الأمم المتحدة، كما اعتمدت الدراسة أيضا على المنهج التاريخي لوصف وتسجيل ما مضى من وقائع لها ارتباط بالظاهرة موضوع الدراسة و الوقوف على أهم المشاريع والمخططات الاستيطانية التي نفذت في فترات زمنية متباينة .

وتوصلت الدراسة إلى أن فكرة الاستيطان في الضفة الغربية بشكل خاص، وفي فلسطين بشكل عام لم تكن حديثة العهد، بل إنها فكرة قديمة وحديثة وانطلقت الفكرة لوجود دوافع عدة منها التاريخية والدينية والأمنية والسياسية والدوافع الاقتصادية، وللمحكمة الجنائية الدولية ولاية قضائية على الأراضي الفلسطينية لملاحقة المسؤولين الأصليين والتبعيين ومعاقبتهم على جريمة الاستيطان .

وقد أوصت الدراسة بناء إستراتيجية فلسطينية موحدة تهدف إلى إقناع المؤسسات الدولية؛ كي تفرض القانون الدولي على "إسرائيل" فيما يخص المستوطنات، يرافقه مقاومة حقيقية للمشروع الاستيطاني في الضفة الغربية وهذا يتطلب تضافر الجهود ووحدة فلسطينية داخلية لمقاومة المشروع الاستيطاني وبناء مجتمع فلسطيني متماسك قادر على الصمود والمواجهة.

وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحثة وبعرضها المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحها بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.