مناقشة رسالة ماجستير حول "تأثير الاحتلال الإسرائيلي على عمل أجهزة الأمن الفلسطينية في منع الجريمة: ضواحي القدس الشرقية نموذجاً "
ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الإثنين رسالة ماجستير للطالب علي زياد مطر والموسومة " تأثير الاحتلال الإسرائيلي على عمل أجهزة الأمن الفلسطينية في منع الجريمة: ضواحي القدس الشرقية نموذجاً ".
وتكونت لجنة المناقشة من د.نادية أبو زاهر (مشرفاً) و د.سامح القبج (ممتحناً داخلياً)، و د.صقر الجبالي (ممتحناً خارجياً) وبحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية.
وهدف موضوع الدراسة إلى الكشف عن تأثير الاحتلال الإسرائيلي على عمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في منع الجريمة في ضواحي القدس الشرقية، ولتحقيق هذا الهدف اعتمد الباحث على منهج دراسة الحالة مستعيناً بمقاربة إنفاذ القانون، وحيث أن الدراسة تنتمي للدراسة النوعية فقد تم استخدام المقابلة المعمقة لجمع البيانات، ولتحليل المقابلات اعتمد الباحث نموذج التفسير.
وأظهرت النتائج إلى أن هناك تأثير سلبي للاحتلال الإسرائيلي على قدرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في إنفاذ القانون حتى يمنعوا الجريمة في ضواحي القدس الشرقية،و يتمثل هذا التأثير بقلة التواجد للأجهزة الأمنية في ضواحي القدس الشرقية بسبب التنسيق مع الاحتلال، وبُعد ضواحي القدس عن مناطق الإسناد، وعدم وجود مقرات كافية في هذه المناطق، وتقويض صلاحيات أجهزة الأمن المتعلقة بحملة الهوية الإسرائيلية من مرتكبي الجرائم وعدم وجود صلاحيات لأجهزة الأمن على مناطق (ج) وعلى تحديد إمكانيات أجهزة الأمن.
وأوصى الباحث بالنسبة للدراسات المستقبلية إجراء دراسات متعلقة بمقاربات أخرى لم يتم دراستها و التي من شأنها أن تساهم في الحد من الجريمة في ضواحي القدس الشرقية مثل مقاربة الشرطة المجتمعية.
وجاءت أهم التوصيات لصناع القرار في الأجهزة الأمنية أن يعملوا على زيادة عدد العاملين في الأجهزة الأمنية بشرط أن يكونوا من نفس القدس الشرقية وذلك لسرعة إنفاذ القانون التي تساعد على الحد الجريمة.
وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحث وبعرضه المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحه بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.