فعالية مميزة للاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية
24 ديسمبر 2024

في رحاب جامعة الاستقلال: فعالية مميزة للاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية تحت شعار "العربية هويتنا"

شهدت جامعة الاستقلال اليوم الثلاثاء فعالية ثقافية مميزة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، التي حملت شعار "العربية هويتنا" ، و أقيمت الفعالية تحت رعاية محافظ أريحا والأغوار، وبالتعاون بين وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم، وبالشراكة مع جامعة الاستقلال، وسط حضور من الأكاديميين والمثقفين والطلاب.

وافتتحت الفعالية بحضور عطوفة محافظ أريحا والأغوار د. حسين حمايل، و د. منذر نصر الله عميد شؤون الطلبة ممثلا عن رئيس جامعة الاستقلال أ.د نور الدين أبو الرب، وضيف الشرف الشاعر والكاتب المتوكل طه، و د. فادية إعمر ممثلة عن مديرية التربية و التعليم في أريحا، ومدير عام مديرية الثقافة في أريحا أ. طارق خضير، و د. إياد مسعود مسؤول ملف العلاقات الدولية والعامة و الاعلام، و د. ميس عودة منسقة هذه الفعالية و عريفة الحفل .

وفي كلمته الترحيبية في صرح الاستقلال، أكد د. منذر نصر الله، أن هذا الاحتفال هو لحظة تأكيد على أهمية اللغة العربية كأداة أساسية في بناء الأجيال القادمة، وأن مثل هذه الفعاليات تعزز من دور المؤسسات التعليمية في نشر الوعي بأهمية الحفاظ على هذه اللغة.

و في حديث راعي الحفل عطوفة المحافظ د. حمايل الذي أكد أهمية اللغة العربية كعنصر أساسي في الهوية الوطنية الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذا الاحتفال يأتي تكريماً للغة التي تمثل الجسر الذي يربط بين الماضي والحاضر، وبين الأجيال الفلسطينية، كما تطرق إلى دور الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، معبراً عن فخره بتضحيات الشهداء وفي مقدمتهم شهداء غزة وشهداء المؤسسة الأمنية الفلسطينية.

من جانبها، تحدثت د. فادية إعمر، ممثلة عن مديرية التربية والتعليم في أريحا، عن أهمية اللغة العربية كإرث تركه الأجداد للأجيال الحالية، داعية إلى تعزيز الوعي الجماعي بضرورة صونها والحفاظ عليها.

بينما ركز الشاعر والأديب الفلسطيني المتوكل طه، ضيف الشرف، على دور اللغة العربية في التعبير عن الهوية الثقافية والوطنية، مشيراً إلى أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هي جزء لا يتجزأ من تاريخ الأمة وثقافتها، مؤكداً على ضرورة الاحتفاء باللغة العربية كل يوم، وليس فقط في مناسبات خاصة، مشيراً إلى أن هذا الاحتفال يأتي في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني من محاولات الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على ثقافته وهويته، حيث شدد أن اللغة العربية هي أحد أبرز عناصر الهوية الفلسطينية التي يجب الحفاظ عليها.

وفي كلمته له أشار أ. طارق خضير مدير عام مديرية الثقافة في أريحا، أن وزارة الثقافة تولي اهتماماً كبيراً بالفعاليات الثقافية التي تحتفل بالهوية الفلسطينية والعربية، مشيراً إلى أن اللغة العربية تشكل صرحاً منيعاً ضد محاولات الاستيلاء الثقافي التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي

وفي سياق الفعالية، تم تقديم عدد من الأنشطة المتنوعة، بدأ بعرض فيلماً تعريفياً عن اللغة العربية، وعرض فني قدمه أطفال مدرسة الفرقان الإسلامية، وكلمة لمعلمي اللغة العربية ألقاها الأستاذ نصوح مطاوع، بالإضافة إلى حوار قصير حول اللغة العربية للناطقين بغيرها من تقديم د. صلاح شوامرة، كما ألقى الطالب محمد جابر من جامعة الاستقلال قصيدة شعرية معبرة عن أهمية اللغة العربية.

واختتمت الفعالية بتكريم 14 من معلمي اللغة العربية الذين قدموا إسهامات مميزة في مجال تدريس اللغة العربية، بالإضافة إلى تكريم الشاعر المتوكل طه وعدد من الشخصيات التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز باللغة العربية التي تظل رمزاً للهوية الوطنية والثقافية الفلسطينية.

و من الجدير ذكره أن الفعالية سلطت الضوء على جماليات اللغة العربية وثرائها الفكري والفني، وأبرزت دور اللغة العربية في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، وتحديات العصر.