نظمت مديرية الثقافة في محافظة أريحا والأغوار بالشراكة مع جامعة الاستقلال ندوة ثقافية حول "تدمير التراث الثقافي في غزة"، بحضور مدير الثقافة في المحافظة أ. طارق خضر، ومنسقة النشاط من الجامعة د. ميس عودة، و أ. نورا نجوم رئيسة قسم اللغات في كلية العلوم الإنسانية، حيث استهدفت الندوة طلبة كلية العلوم الإنسانية.
ورحبت د. عودة بالحضور في رحاب حاضنة الكل الفلسطيني، مؤكدة رؤية ومساعي إدارة الجامعة للتشبيك مع المؤسسات الرسمية لا سيما في القطاع الثقافي، وإشراك الطلبة في الأنشطة والمبادرات التي تسهم في تعزيز قيم الولاء والانتماء والحس الوطني.
وأشارت عودة إلى أهمية الفعالية في ملامسة جرح غزة النازف، وتدعيم روايتها الأصيلة والحقيقية، وإظهار زيف مزاعم الاحتلال الإسرائيلي وأباطيله أمام العالم أجمع، مستعرضة مادة تعريفية موجزة حول أبرز المعالم التاريخية في القطاع التي تضرب بجذورها أعماق الأرض ولمحة سريعة حول نشأتها وتأسيسها.
ومن جهته، شكر أ. خضر جامعة الاستقلال ممثلة برئيسها أ.د. نور الدين أبو الرب على حسن الاستقبال والاستضافة، والتعاون المثمر والمستدام بين الجانبين ضمن مسار وطني واحد، مشيدًا بخريجيها وما يتحلون به من كفاءة عالية تمكنهم من الانخراط الفاعل في بيئة العمل وخدمة الوطن والمواطن.
ونوه خضر إلى ضرورة تسليط الضوء على مخلفات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وما تركته من آثار وتدمير واسع النطاق بالبشر والحجر، وإلحاق أضرار جسيمة بالمواقع الأثرية التي كانت تشكل محطة جذب للزوار، متمنيًا تحقيق اللقاء أهدافه المرجوة ومخرجاته المنشودة.
والجدير بالذكر، أن الندوة تشتمل على أربع مداخلات للمتحدثين الرئيسيين: من غزة كلًا من د. محمد عامر المحاضر في جامعة كامبريدج والشاعر جواد العقاد عبر تقنية زووم، أ. طارق خضر، د. محمد فواقة، اللواء محمد القاروط، وفي الختام تم تقديم دروع شكر للمحاورين تقديرًا لجهودهم المعطاءة ودعم المسيرة التعليمية.
وتسعى كلية العلوم الإنسانية في جامعة الاستقلال إلى تعزيز الأنشطة اللامنهجية التي تساهم في تطوير شخصية الطالب وتوسيع آفاقه المعرفية من خلال تنظيم فعاليات ثقافية، وعلمية وفكرية تواكب الأحداث الراهنة، وإكساب الطلبة مهارات التفكير النقدي والتفاعل، كما تعمل الكلية على غرس قيم الولاء والانتماء في نفوس الطلاب، وتعزيز الثقافة المعرفية لديهم عبر برامج وأنشطة تحفزهم على المشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع، بما يسهم في بناء جيل واعٍ ومسؤول قادر على مواجهة التحديات."