مناقشة رسالة ماجستير للطالبة مورين فؤاد معدي
12 فبراير 2025

مناقشة رسالة ماجستير حول " دور الجامعات في بناء وتعزيز السلم الأهلي"

ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الأربعاء رسالة ماجستير للطالبة مورين فؤاد معدي والموسومة " دور الجامعات في بناء وتعزيز السلم الأهلي ".

وتكونت لجنة المناقشة من د. نظام صلاحات (مشرفاً) و د. محمد عساف (ممتحناً داخلياً)، و د. أحمد نزال (ممتحناً خارجياً) وذلك في قاعة الدكتور نايف جراد لمناقشات الرسائل.

ومن وجهة نظر الباحثة شهدت الجامعات تطوراً جوهريا في وظائفها، حيث لم يعد هدفها الأساسي مقتصرا على تخريج الكفاءات العلمية في مختلف التخصصات بل باتت تلعب دورا محوريا في تنمية المجتمع ومواجهة تحدياته الراهنة والمستقبلية من خلال تقديم حلول عملية ونشر المعرفة وتعزيز الروابط مع محيطها الاجتماعي والثقافي تلزم الجامعة نفسها أخلاقيا بمشاركة هموم المجتمع وتطلعاته مما يجعلها في حالة تفاعل مستمر مع البيئة المحيطة بها، لتحقيق أهدافها وخدمة مجتمعها بشكل أعمق وأكثر تأثيرا.

وهدف موضوع الدراسة إلى توضيح ماهية ثقافة السلم الداخلي والمجتمعي، والدور الوظيفي للجامعات في غرس هذه القيم بين الطلبة والشباب. كما يسعى إلى استعراض كيفية تعزيز الجامعات لثقافة السلم من خلال برامجها التعليمية والبحثية ودورها في نشر الوعي وتعزيز القيم الإيجابية التي تسهم في تحقيق الثوابت الوطنية.

وتناول البحث تطور مفهوم الجامعة من مؤسسة تعليمية تقليدية إلى كيان مجتمعي فاعل يسهم في صياغة الوعي الجماعي. وركز على شرح مفهوم ثقافة السلم الداخلي والمجتمعي كأداة لتعزيز التفاهم والتعايش بين الأفراد، مع إبراز البيئة الجامعية كمنصة أساسية لتحقيق هذا الهدف، كما استعرض البحث الآليات التي يمكن للجامعات اعتمادها لتعزيز ثقافة السلم، مثل تصميم المناهج الدراسية التي تدعم قيم السلم، وتنظيم الأنشطة الطلابية التفاعلية، ودعم البحث العلمي الموجه نحو معالجة قضايا السلم المجتمعي.

وخلص البحث إلى أن الجامعات تلعب دوراً استراتيجياً في بناء مجتمعات قائمة على الحوار والتفاهم المشترك.

وأوصت الباحثة بإدماج مفاهيم السلم المجتمعي والداخلي ضمن المناهج التعليمية وتنظيم أنشطة طلابية تعزز قيم التعاون واحترام التنوع الثقافي، مع دعم البحوث والدراسات التي تركز على تعزيز الاستقرار الاجتماعي وبناء السلام. كما دعا إلى توسيع الشراكات بين الجامعات والمؤسسات المجتمعية لتوحيد الجهود وتحقيق تأثير أوسع.

ويؤكد البحث على أن التعليم العالي ليس مجرد وسيلة للتعليم الأكاديمي، بل هو أداة فعالة للتغيير المجتمعي. ومن خلال تعزيز ثقافة السلم، تساهم الجامعات في إعداد جيل واع ومؤهل لتحمل مسؤولياته الوطنية والمجتمعية، مما يضمن استدامة التقدم والاستقرار.

وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحثة وبعرضها المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحها بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.