مركز الاستقلال للدراسات الاستراتيجية يكشف خطورة التهجير الإسرائيلي على الفلسطينيين في أريحا والأغوار
أجرى مركز الاستقلال للدراسات الاستراتيجية في دراسة حديثة أعدها الباحث في المركز الدكتور قصي عبد الله إبراهيم - قسم علم النفس في كلية العلوم الانسانية في جامعة الاستقلال حول "خطورة التهجير القسري الإسرائيلي للفلسطينيين في المناطق المهمشة بمحافظة أريحا والأغوار، والتداعيات الاجتماعية، و تأثيرات ذلك الإقتصادية والصحية والسياسية الناجمة عن هذه الظاهرة.
وأوضحت الدراسة، التي اعتمدت على منهج البحث الكيفي من خلال مقابلات معمقة مع مسؤولين وناشطين في المنطقة، أن التهجير الإسرائيلي يؤدي إلى تفكك الأسر والمجتمعات، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، فضلاً عن فقدان الهوية الثقافية والاجتماعية للفلسطينيين المهجرين، كما أشارت إلى تأثيراته المدمرة على البيئة والموارد الطبيعية، حيث تؤدي عمليات الهدم والاستيطان إلى تلوث المياه والتربة، وتدمير الأراضي الزراعية.
وأكدت الدراسة أن الاحتلال يستخدم التهجير كأداة لفرض وقائع جديدة على الأرض، من خلال طرد السكان الفلسطينيين وتوسيع رقعة المستوطنات، مما يضعف الموقف السياسي الفلسطيني ويزيد من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية على المجتمعات المهمشة.
وفي ضوء هذه النتائج، أوصت الدراسة بضرورة وضع خطط وطنية لمواجهة التهجير القسري، وتعزيز صمود الفلسطينيين في أراضيهم من خلال برامج دعم اقتصادي وتنموي، إضافة إلى تصعيد الجهود القانونية والدبلوماسية لفضح سياسات الاحتلال على الساحة الدولية.
بدورها أكدت عميدة المراكز الجامعية الدكتورة رحاب السعدي على أهمية دور هذه الأبحاث في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية وتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين المهجرين، مشيرةً إلى أن الدراسات الأكاديمية تلعب دوراً أساسياً ومحورياً في دعم صناع القرار ووضع استراتيجيات لمواجهة التهجير القسري وتعزيز صمود الفلسطينيين في أراضيهم.