الاستقلال وديوان الموظفين العام يفتتحان دورة لتقييم الأداء

افتتحت جامعة الاستقلال ممثلة بالرئيس أ.د. نور الدين أبو الرب، يوم الأربعاء، بالشراكة مع ديوان الموظفين العام ممثلًا بمعالي الوزير موسى أبو زيد، دورة لتقييم الأداء الموسومة ب "مراحل وإجراءات نظام إدارة الأداء  الوظيفي في قطاع الخدمة المدنية".

وجاء ذلك بحضور نائبي رئيس الجامعة للشؤون العسكرية العميد زاهر صباح، الإدارية والمالية د. علي عيايدة، مسؤول ملف العلاقات والإعلام د. إياد مسعود، مدير عام شؤون موظفي الخدمة المدنية أ. زياد شديد، مدير الموارد البشرية د. محمد عساف، عمداء الكليات، عدد من موظفي الجامعة.

ورحب أ.د. أبو الرب بالوفد الضيف في رحاب جامعة الكل الفلسطيني، مشيدًا بجهود معالي الوزير أبو زيد لتطوير قدرات موظفي الدولة من خلال المدرسة الوطنية التي أصبحت نموذجًا يحتذى به ومحل إعجاب وصرح نتباهى به لدى الدول الشقيقة المجاورة، مبديًا تطلعه لتوطيد العلاقة الثنائية بين الجانبين.

كما أكد أبو الرب في كلمته "استطعنا بناء مؤسسات الدولة بتوجيهات فخامة الرئيس محمود عباس وتحقيق النجاح على صعيد البنية التحتية والعنصر البشري، رغم ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية ومحاولاته التصعيدية لعرقلة العملية التربوية والتعليمية والإدارية في جميع القطاعات، وحضور الوزير أبو زيد اليوم لافتتاح الورشة خير دليل على إصرار قادتنا للنهوض بالواقع المعاش والتطوير المهني من خلال ديوان الموظفين العام الذي يجسد تجربة ثرية تمتاز بأعلى درجات الشفافية والنزاهة وأسلوب علمي منافس".
 

واستعرض أبو الرب نبذة موجزة حول الجامعة ورؤيتها الاستراتيجية وتوجهاتها نحو الإصلاح والتغيير بسواعد كوادرها رغم الشح المالي والقيود الاقتصادية المفروضة، مشيرًا إلى الجهود الحثيثة المبذولة لرقمنة وحوسبة جميع الإجراءات المتبعة داخل نظامها، سيما وأنها تتمتع بهوية تمزج بين كونها أحد أذرع المنظومة الأمنية الفلسطينية وإحدى مؤسسات التعليم العالي.

ومن جهته، أعرب الوزير أبو زيد عن سعادته بزيارة هذا الصرح العلمي المميز بوصفه مصنع النخبة والقادة، واستكمالًا لسلسلة اللقاءات الدورية وخطوة هامة نحو تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات والمعارف وصقل المهارات، من أجل إثراء المشهد الإداري والإسهام بتنمية القطاع الحكومي.

وقال أبو زيد "زيارة جامعة الاستقلال يمثل قيمة إضافية نظرًا لأهمية الدور الوطني الذي تقوم به وإعدادها أجيال شابة تتسلح بالانتماء والقيم الفكرية والوطنية، كما نولي هذه المؤسسة اهتمامًا  كبيرًا لقدرتها على صنع تحول وفرق واضح بتعليمات قيادتها الحكيمة، فالأمن صمام الأمان والاستقرار، خاصة في ضوء الظروف الآنية التي تستهدف مشروعنا الوطني".

وشدد أبو زيد على أن هذا النوع من التدريب نعول عليه في تعزيز صمود أبناء شعبنا، وتمكينهم من تحقيق الاستقلال الناجز وإقامة دول كاملة السيادة والأركان، و"من يعتقد أنه بإمكانه إزاحة فلسطين عن خارطة العالم فهو واهم لا محالة".

وتطرق أبو زيد إلى أهمية البرنامج في جعل عملية التقييم ذو وزن مهم في أداء المؤسسة، فهي ليست عملية بيروقراطية سنوية فحسب، بل تعكس بيئة العمل اليومية وفق معايير محددة ومنهجية علمية تحاكي أحدث الأساليب والوسائل التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، ودور ذلك في تفعيل الحوار البناء بين المرؤوس والموظفين، والكشف عن الاحتياجات التدريبية اللازمة.

ودعا أبو زيد كادر الجامعة وموظفيها إلى المشاركة في البحوث الإدارية المقدمة إلى شبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن مؤتمر دولي سينعقد خلال العام المقبل، والاستعانة بفريق الاستشارات الخاص بهم لبناء الخطط الاستراتيجية، وطرح الأفكار والمقترحات التي من شأنها تغذية الدليل التطبيقي لإدارة الأداء الوظيفي، معلنًا عن تحويل النماذج الورقية إلى إلكترونية عبر منصة رقمية مخصصة في غضون ثلاثة أشهر، آملًا أن تخلص الورشة إلى المخرجات المنشودة.
 

وتستهدف الدورة عددًا من موظفي الموارد البشرية والمهندسين ورؤساء الأقسام في الجامعة، وقدم محاور الدليل التطبيقي كلًا من أ. شديد و أ. إسراء عمر من الديوان، مفصلين الحديث حول عناوينه منها، الإطار القانوني للأداء الوظيفي، ركائز النظام والهدف منه، التسلسل الهرمي، مراحل النظام (التقييم، التخطيط، التغذية الراجعة)، وثيقة الأهداف السنوية.

والجدير ذكره، أن إدارة الجامعة تحرص للتشبيك وتوسيع نطاق التعاون وآفاقه مع كافة الوزرات والمؤسسات الرسمية، من أجل خلق حاضنة مهنية ملائمة للعاملين، وتحفيزهم على الإبداع والفكر الريادي والمبتكر، لضمان تسلسل إداري ناجح ذو حرفية عالية قادر على مواجهة التحديات وصعوبات العمل التي تلف بأبناء وطننا على نحو خاص.