مناقشة رسالة ماجستير حول الإسهام النسبي للتدين في التنبؤ بالذات الإيجابية والهناء النفسي لأسر مرضى الفشل الكلوي في محافظة نابلس
02 يوليو 2025

ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الأربعاء رسالة ماجستير الكترونياً للطالبة دانية أبو دية والموسومة " الإسهام النسبي للتدين في التنبؤ بالذات الإيجابية والهناء النفسي لأسر مرضى الفشل الكلوي في محافظة نابلس".

وتكونت لجنة المناقشة من د. رحاب السعدي (مشرفاً) و د. إيناس الزين (ممتحناً داخلياً)، و أ.د محمد شاهين (ممتحناً خارجياً) .

هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة الإسهام النسبي للتدين في التنبؤ بالذات الإيجابية والهناء النفسي لدى أسر مرضى الفشل الكلوي في محافظة نابلس، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وتم تطبيق أدوات البحث على عينة قوامها (249) فردًا تتراوح أعمارهم بين (18 و45) عامًا، ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطوير استبانة مكونة من (50) فقرة لقياس مستوى التدين، والذات الإيجابية، والهناء النفسي، بالإضافة إلى دليل مقابلة يتضمن (4) أسئلة مفتوحة، طُبقت على (15) فرداً من أفراد العينة لجمع بيانات نوعية تُعزز النتائج الكمية، وتم تحليل البيانات باستخدام برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS).

وأظهرت النتائج الكمية وجود مستوى مرتفع جداً من التدين حيث بلغ المتوسط الحسابي العام لمستوى التدين (4.45) بنسبة استجابة 89.0%، بينما سجلت الذات الإيجابية متوسطًا قدره (4.28) بنسبة استجابة 85.5%، في حين بلغ متوسط الهناء النفسي (4.03) بنسبة 80.5% وهو ما يعكس وجود مستويات مرتفعة في كلا المتغيرين لدى أسر المرضى، وأظهرت معاملات الارتباط علاقة إيجابية دالة إحصائيًا بين التدين وكل من الذات الإيجابية (r = 0.272*) والهناء النفسي (r = 0.137)، وبيّنت نتائج تحليل الانحدار أن التدين أسهم بنسبة 13.2% في التنبؤ بالذات الإيجابية و13% في التنبؤ بالهناء النفسي.

بينما كشفت نتائج تحليل المقابلات أن 93.3% من المشاركين أكدوا أن المرض عزز لديهم الممارسات الدينية معتبرين التدين أداة للتكيف النفسي، وعبّر المشاركون عن الحاجة إلى بيئة داعمة متعددة الأبعاد تشمل: الرعاية الصحية القريبة (29.4%)، المتابعة الطبية، الدعم الاجتماعي، والبرامج الخاصة بأسر المرضى، وأدرج 11.8% منهم التدين ضمن الاحتياجات الأساسية للتكيف، أوضحت المقابلات أيضًا أثر الإرهاق اليومي، الحزن، والعزلة الاجتماعية على الأسرة، مما زاد من أهمية التدين كوسيلة للثبات وتوفير المعنى في مواجهة تلك الضغوط.

وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحثة وبعرضها المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحها بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.