ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الإثنين رسالة ماجستير الكترونياً للطالبة منى الهدمي والموسومة " التنافس الحزبي وتأثيره على السلم الأهلي من وجهة نظر طلبة الجامعات الفلسطينية-جامعة الخليل نموذجاً ".
وتكونت لجنة المناقشة من د. نظام صلاحات (مشرفاً) و د. محمد دبوس (ممتحناً داخلياً)، و د. وسيم شهوان (ممتحناً خارجياً) وبحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية.
وهدف موضوع الدراسة للتعرف على مستوى التنافس الحزبي وتأثيره على السلم الأهلي من وجهة نظر طلبة الجامعات الفلسطينية-جامعة الخليل نموذجا. تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطوير استبانة كأداة لجمع البيانات مكونة من (36) فقرة موزعة على متغير ات الدراسة. حيث قام الباحث بتعميمها على عينة الدراسة المتمثلة بطلبة جامعة الخليل من كلا الجنسين وعددهم (500) طالبا وطالبة وذلك باستخدام أسلوب العينة العشوائية البسيطة، وتم استخدام مجموعة من الأساليب الإحصائية لتحليل البيانات واختبار الفرضيات باستخدام برنامج .(SPSS)
وتكشف النتائج عن فروق ذات دلالة إحصائية بين المشاركين من الذكور والإناث فيما يتعلق بوعيهم بالتنافس الحزبي، وتأثير الخطاب السياسي على السلم الأهلي، ووظيفة الجامعة، حيث أظهر الذكور موقفًا أكثر إيجابية تجاه هذه المفاهيم. ولم تُلاحظ أي فروق ذات دلالة إحصائية فيما يتعلق بتأثير التنافس على العلاقات الداخلية. علاوة على ذلك، تؤثر مدة الدراسة الأكاديمية على جميع الجوانب، إذ يُظهر الطلاب ذوو المستويات التعليمية المتقدمة وعيًا ونضجًا متزايدين وانخراطًا في الأنشطة الطلابية ذات البعد الحزبي. كما يتأثر الوعي والعلاقات الداخلية والسلم الاهلي ودور الجامعة بمدى دعم الطلاب للأحزاب السياسية. هذا الدعم يُعزز التفاعل مع الأحزاب السياسية، إلا أنه قد يؤدي أيضًا إلى خلافات تبعًا لطبيعة الخطاب السياسي ومستوى الحياد الذي تلتزم به الجامعة.
وأوصت الدراسة بضرورة تعزيز الوعي السياسي لدى الطلاب من خلال برامج تثقيفية متوازنة تستهدف الجنسين وتشجع النقاش الموضوعي حول المنافسة الحزبية والسلم الأهلي. كذلك، العمل على دعم الأنشطة الجامعية التي تعزز الانخراط الإيجابي وتعزز الوعي السياسي والاجتماعي لدى الطلاب، خاصة في السنوات الأولى، وضمان حيادية الجامعة في التعامل مع الكتل الطلابية وتعزيز بيئة حوارية بناءة تقلل التوترات الحزبية وتعزز السلم الأهلي.
وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحثة وبعرضها المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحها بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.