مناقشة رسالة ماجستير حول أثر جدار الضم والتوسع على مستقبل حل الدولتين
ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال يوم الأحد رسالة ماجستير للطالب هيثم مرعي و الموسومة " أثر جدار الضم والتوسع على مستقبل حل الدولتين" بحضور رئيس جامعة الاستقلال الأستاذ الدكتور نور الدين أبو الرب ، و عطوفة محافظ محافظة أريحا والأغوار الدكتور حسين حمايل ، و قائد منطقة أريحا والأغوار العقيد محمد كايد، و مدير مخابرات أريحا والأغوار العميد أحمد أبو حديد، واللواء حابس الشروف مدير معهد فلسطين للأمن القومي و نواب رئيس الجامعة، و المقدم الدكتور وسيم شهوان مدير العلاقات العامة والإعلام في مخابرات أريحا والأغوار وأعضاء من الهيئة التدريسية، وذلك في قاعة الدكتور نايف جراد للمناقشات.
وتكونت لجنة المناقشة من د. رياض شريم (مشرفاً)، و د. صالح طه(ممتحناً داخلياً)، و د.سامح القبج (ممتحناً خارجياً).
هدفت الدراسة الى تحليل أثر جدار الضم والتوسع على مستقبل حل الدولتين، وكشف هذا البحث المستند إلى المنهج الوصفي التحليلي واستخدام أدوات تحليل متقدمة (MAXQDA و XMIND)، عمق الأثر المدمر لجدار الضم والتوسع الإسرائيلي على مستقبل حل الدولتين وأركان الدولة الفلسطينية ، ولا ينحصر الجدار في كونه عائقا ماديًا، بل هو سياسة احتلالية متكاملة تهدف إلى فرض وقائع واقليمية جديدة تقوض إمكانية تحقيق السلام العادل والشامل، عبر تفتيت الجغرافيا الفلسطينية وعزل السكان، وتدمير الاقتصاد الفلسطيني والانتهاك المستمر لحقوق الإنسان.
كما تظهر نتائج الدراسة أن الجدار لا يعزل الأراضي فقط بل يعيد صياغة المفاهيم الوطنية والسيادية الفلسطينية، ويرسخ منطق الاستعمار الاستيطاني الذي يتعدى تعريف الاحتلال المؤقت ليصبح ضما فعليا غير معلن هذا الواقع يتطلب إعادة قراءة سياسية وقانونية شاملة تنتج خطابًا جديدًا يرفض التكيف مع الاحتلال باعتباره أمرا واقعا، بل يطالب بنزع شرعيته دوليًا عبر توثيق الأدلة ورفع الدعاوى القانونية الدولية.
كما أوصت الدراسة جميع الأطراف المعنية، من القيادة الفلسطينية، ومنظمات المجتمع المدني، والسياسيين الدوليين، والجامعات، والدول العربية والأوروبية، لتحويل هذه النتائج إلى استراتيجيات عملية تسهم في تفكيك بنية الاحتلال ونزع شرعيته، وتعيد وضع حل الدولتين على قاعدة العدالة والشرعية الدولية، بدلا من الانقسام السياسي والاستراتيجيات الأمنية القسرية.
وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحث وبعرضه المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحه بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.