مناقشة رسالة ماجستير حول إتفاقية باريس وأثرها على النظام الجمركي في فلسطين
16 ديسمبر 2025

مناقشة رسالة ماجستير حول إتفاقية باريس وأثرها على النظام الجمركي في فلسطين

ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الثلاثاء رسالة ماجستير للطالبة أيام صالح صوفي والموسومة إتفاقية باريس وأثرها على النظام الجمركي في فلسطين

وتكونت لجنة المناقشة من د. سامح القبج ( مشرفاً أول) و د. نائل زيد ( مشرفاً ثانٍ) ، و د. هزار إسماعيل (ممتحناً داخلياً)، و د. أحمد بشارات (ممتحناً خارجياً).

وهدفت هذه الدراسة إلى تحليل أثر اتفاقية باريس الاقتصادية لعام 1994 على تطوير النظام الجمركي الفلسطيني، من خلال فحص السياسات والإجراءات الجمركية التي تم تبنيها في ضوء الاتفاقية، ومدى توافقها مع المعايير الدولية. جاءت هذه الدراسة في سياق اقتصادي وسياسي معقد، يتسم بسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على المعابر والحدود، وما يرافق ذلك من تحديات تعيق قدرة فلسطين على إدارة سياستها الجمركية بشكل مستقل.

استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، حيث تم تحليل البيانات والمعلومات المتعلقة ببنود اتفاقية باريس والنظام الجمركي الفلسطيني، بالإضافة إلى مقارنة الإجراءات والسياسات الجمركية المعمول بها مع الأنظمة الجمركية الدولية.

كما تناول البحث الفجوات بين التطبيق الفعلي للاتفاقية والالتزامات المنصوص عليها، مع التركيز على التحديات السياسية والاقتصادية التي تؤثر في فاعلية النظام الجمركي الفلسطيني.

واعتمدت الدراسة على مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة وتحليل الوثائق الرسمية ذات الصلة.

وتوصلت الدراسة إلى أن اتفاقية باريس أسهمت في تشكيل الإطار العام للنظام الجمركي الفلسطيني، إلا أن التطبيق يواجه معيقات كبيرة أبرزها القيود الإسرائيلية، وتسرب جزء من الإيرادات الجمركية لصالح الجانب الإسرائيلي، وضعف قدرة السلطة الفلسطينية على التحكم الكامل بالسياسات الجمركية.

كما أظهرت النتائج وجود فجوات واضحة بين النظام الجمركي الفلسطيني والمعايير الدولية، مما يحدّ من قدرته على دعم التجارة الخارجية وتحقيق التكامل الاقتصادي.

وأوصت الدراسة بضرورة إعادة النظر في بعض بنود اتفاقية باريس، وتطوير السياسات الجمركية الفلسطينية بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية، وتعزيز القدرات المؤسسية لرفع كفاءة النظام الجمركي وتحسين بيئة التجارة الخارجية.

وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحثة وبعرضها المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحها بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.