مناقشة رسالة ماجستير حول الصحة النفسية الرقمية والذكاء العاطفي كمتنبئين بالاستقرار النفسي لدى طلبة الجامعة في شمال الضفة الغربية
24 ديسمبر 2025

مناقشة رسالة ماجستير حول الصحة النفسية الرقمية والذكاء العاطفي كمتنبئين بالاستقرار النفسي لدى طلبة الجامعة في شمال الضفة الغربية

ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الأربعاء رسالة ماجستير للطالب جمال زهير صلاح والموسومة الصحة النفسية الرقمية والذكاء العاطفي كمتنبئين بالاستقرار النفسي لدى طلبة الجامعة في شمال الضفة الغربية

وتكونت لجنة المناقشة من د. محمد عساف( مشرفاً )، و أ.د رحاب السعدي (ممتحناً داخلياً)، و د. إياد اشتية (ممتحناً خارجياً).

و هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن قدرة الصحة النفسية الرقمية والذكاء العاطفي في التنبؤ بالاستقرار النفسي لدى طلبة الجامعة في شمال الضفة الغربية، إضافة إلى فحص الفروق في مستوى هذه المتغيرات تبعًا لعدد من المتغيرات الديموغرافية، واعتمد الباحث المنهج الوصفي الارتباطي، وكون مجتمع الدراسة طلبة الجامعات في شمال الضفة الغربية، فيما بلغ حجم العينة (384) طالبًا وطالبة تم اختيارهم بطريقة العينة الطبقية العشوائية، ولتحقيق أهداف الدراسة تم بناء استبانة مكوّنة من (70) فقرة، وجُمعت البيانات وتم تحليلها باستخدام برنامج الرزم الإحصائية (SPSS).

وأظهرت النتائج أن مستوى الصحة النفسية الرقمية لدى الطلبة جاء مرتفعًا بمتوسط (3.44) ونسبة (68.8%)، مما يعكس قدرة جيدة على تنظيم التفاعل الرقمي وإدارة الانفعالات المصاحبة للاستخدام التكنولوجي، كما جاء مستوى الذكاء العاطفي مرتفعًا بمتوسط (3.86) ونسبة (77.3%)، مع تفوق البعد الخاص بالتعاطف والعلاقات الاجتماعية بنسبة (77.9%)، أما الاستقرار النفسي فقد جاء مرتفعًا بمتوسط (3.83) ونسبة (76.5%)، مما يدل على قدرة الطلبة على التكيف النفسي ومواجهة الضغوط بفعالية.

وأظهرت تحليلات الارتباط والانحدار وجود علاقة ارتباطية إيجابية دالة إحصائيًا عند مستوى (α ≤ 0.05) بين كل من الصحة النفسية الرقمية والذكاء العاطفي والاستقرار النفسي، حيث بلغ معامل الارتباط بين الصحة النفسية الرقمية والاستقرار النفسي (r = .452) وبين الذكاء العاطفي والاستقرار النفسي (r = .760)، كما أظهرت النتائج فروقًا دالة إحصائيًا تبعًا لعدد ساعات الاستخدام اليومي للإنترنت، بينما لم تُسجل فروق دالة تبعًا للنوع الاجتماعي أو المستوى الأكاديمي في معظم المتغيرات.

وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحث وبعرضه المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحه بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.